يحظى الصغار على عكس الكبار في موسم الصيف بألعاب تزيد من حظهم في الاستمتاع بفصل تكثر فيه الخرجات إلى البحر والغابات من أجل التنفيس والقضاء على الملل رفقة العائلة، إذ أصبحت الشوارع الجزائرية في هذه الفترة من السنة تتزين بمختلف الألعاب التي تكتسي منها المحلات التجارية الخاصة ببيع لعب الأطفال، حلة جديدة تجذب الكبار قبل الصغار لتزينها بمختلف أصناف اللعب التي تتنوع في الأشكال و الألوان. تجذب أنظار الأطفال وتخلي جيوب الأولياء لما تثيره في نفوس الصغار من رغبة في الحصول عليها بغية اللعب بها والتباهي بامتلاكها أمام الأصدقاء، حيث تحولت أزقة الأسواق إلى فضاء للعب الشواطئ تعكس إلى حد بعيد جو المرح من مسابح مطاطية مختلفة الأحجام ومسابح دائرية أو مستطيلة على مختلف أشكال الحيوانات كالأرانب والبط الأسماك، زيادة على المسابح التي تأخذ شكل الباخرة تخلق عند الطفل شعور الربان الذي يقود الباخرة التي تصارع أمواج البحر وعادة ما تكون هذه المسابح مجهزة ببعض الإكسسوارات التي تقربه إلى منظر الشواطئ الحقيقية مثل قبعة الربان الملونة بالأبيض والأزرق النظارات البحرية، أنابيب التنفس لمن يهوى السباحة والغطس، كما تتوفر هذه المحلات على دلاء الرمال بلواحقها وبمختلف الأشكال بكل الألوان، التي تعد القبلة المفضلة للأطفال الذين تبدأ أعمارهم من السنتين. كما تتوفر هذه المحلات على عدد كبير من اللعب التي تتراوح أسعارها بين 150 دينار جزائري إلى 750 دينار حيث يقدر ثمن النظارات البلاستيكية المخصصة للسباحة ب80 دينارا وتلك المزودة بأنبوب التنفس بسعر يتراوح بين 200 دينار و 300 دينار. أما أسعار المسابح البلاستيكية صغيرة الحجم فتتراوح بين 350دج و 750 دج، فيما تصل المسابح الكبيرة الحجم إلى 3500 دينار جزائري. وللألعاب الصينية الصنع نصيب في الأسواق الجزائرية إذ نجدها رخيصة الثمن بكثير عن الألعاب المحلية، غير أنها تلقى إقبالا كبيرا من الأولياء المدفوعين من أطفالهم لتناسب أثمانها مع أصحاب الدخل المحدود الذين تعبوا من نق أبنائهم وإلحاحهم على اقتناء هذه اللعب التي استنزفت جيوبهم أمام رغبة أطفالهم في امتلاك مثل هذه اللعب التي يقهرون بها الملل. في هذا الموسم من السنة يتسارع الأولياء إلى اقتنائها لإرضاء طلبات أطفالهم وعدم حرمانهم منها سواء أكانت رديئة أم جيدة وبأسعار زهيدة أم مرتفعة حتى يستمتعوا بوقتهم خلال هده الفترة من السنة سواء في المنزل من خلال المسابح البلاستيكية المنفوخة بالهواء لمن تعذر عليه الذهاب إلى الشواطئ والاستمتاع بها تحت أشعة الشمس، بدل اللعب بها تحت شرفات المنازل أو الذهاب إلى البحر، من أجل صنع قلاع من الرمال الخاصة بذلك، وفي هذا السياق يجد بائعو هذه الألعاب الذين تقربت منهم ''الحوار'' أن تجارة اللعب في فصل الصيف تعرف ارتفاعا سريعا مع نهاية شهر جوان من كل سنة و التي يقدرها بعض الباعة الموسميين بحوالي 50 في المائة بسب اكتساح السلع الصينية الرخيصة الثمن السوق الوطنية.