علمنا من مصادر مؤكدة، أن مصالح مديرية الصحة بولاية سيدي بلعباس، سجلت منذ بداية السداسي الثاني من السنة الجارية، أزيد من 20 حالة لمرض الكيس المائي. حيث عرفت هذه الظاهرة استفحالا رهيبا، خصوصا وأنها أصبحت تشكل خطرا على الإنسان، لا سيما فئة الأطفال، بالنظر إلى احتكاكهم بالحيوانات الأليفة على غرار القطط، الكلاب وحتى الأغنام والأبقار في بعض الأحيان التي لا تخضع للمراقبة البيطرية، إذ تبقى الحيوانات الأليفة بمثابة العنصر الأساسي في انتقال عدوى هذا المرض إلى الإنسان. وموازاة مع هذا، صنف الأخصائيون هذا المرض ضمن قائمة الأمراض التي يصعب الكشف عنها نظرا لاختلاف أعراض المصابين، غير أن القضاء على بوادرها يتم ابتداء من معالجة وإخضاع الحيوانات الأليفة، خاصة تلك التي تعيش داخل حيز الإنسان، للرقابة البيطرية المستمرة حتى لا تتسبب في انتشار هذا الداء. كما أرجع الأطباء أسباب الإصابات إلى عامل الاستهلاك العشوائي للحوم ومشتقاتها غير الخاضعة للرقابة الصحية والناتجة عن عمليات الذبح غير القانونية التي عادة ما تعرض للبيع عبر الفضاءات والأسواق غير الشرعية. ومن منطلق معالجة هذه القضية والتخفيف من شدة انتشارها، سطرت مصالح المديرية الولائية للصحة عدة عمليات تحسيسية، قصد توعية المواطنين بشتى الطرق الوقائية وأساليب النظافة، التي من شأنها أن تشكل حاجزا وقائيا بينهم وبين مختلف الأمراض سريعة الانتقال عبر المصادر الحيوانية على وجه الخصوص. الجدير بالذكر، أن عمليات التحسيس هذه ستمس مختلف المناطق الريفية التي عادة ما تتواجد بها هذه الأمراض بنسب متفاوتة، وهو ما تثبته إحصائيات السنة المنصرمة حيث تم تسجيل 31 حالة إصابة بمرض الكيس المائي.