يضمن شاطئ القادوس ببلدية هراوة بشرق العاصمة لزواره متعتين، واحدة يصنعها نسيم البحر وأخرى ترسمها مناظر الطبيعة الخضراء الخلابة، كونه تحده من جهة بحيرة الرغاية ومن جهة أخرى غابة في غاية الروعة والجمال لا تقل مساحتها عن الهكتار والنصف، إنه الشاطئ الذي يقع الاختيار عليه في كل سنة ليتوج من بين أحسن شواطئ العاصمة. يعتبر شاطئ القادوس الواقع ببلدية هراوة شرق العاصمة من أجمل شواطئ الجزائر، كونه يتميز بمناظر لا يمكن لزائره أن يجدها بالعديد من شواطئ العاصمة التي تبقى هي الأخرى لا تخلو من الجمال والمناظر السحرية، وقد زاد من روعة هذا الشاطئ تمركزه بين بحيرة الرغاية الساحرة وغابة هراوة الشاسعة التي زادته بأشجارها واخضرارها مسحة جمالية أبهرت طيلة سنوات العديد من المصطافين والعائلات الجزائرية. وطيلة سنوات مضت طالبت العديد من الجهات والمواطنين بصفة عامة مرارا بتهيئة هذا الشاطئ وجعله في المستوى اللائق به الذي يمكنه من تقديم خدمات في المستوى العدد الهائل من المصطافين الذين يختارون في كل سنة هذا الشاطئ للراحة والاستجمام خلال العطلة الصيفية. وفعلا ارتأت الجهات المعنية وعلى رأسها وزارة السياحة أن يصنف هذا الشاطئ الجميل شاطئ القادوس ضمن أحسن شواطئ ولاية الجزائر ومن أحسن الشواطئ على المستوى الوطني ليؤخذ كمثل من حيث التكفل والاستقبال الحسن للمصطافين، وهو يتوفر على كل الظروف التي من شأنها أن تضمن راحة المصطاف من مراحيض ومرشات الحمام والحراسة الطبية وحظيرة لركن السيارات، إضافة إلى إلحاق طبيب يعمل طيلة ساعات اليوم ضمن فرقة مصالح الحماية المدنية العاملة بعين المكان. ولم تتردد العديد من العائلات في اختيار شاطئ القادوس للاستمتاع بنسيمه وأخذ قسط من الراحة والاستجمام في هذا المكان الساحر الذي جمع بين النظافة والجمال ولم يخف العديد من المصطافين أنه أصبح يبهرهم، بالإضافة إلى مناظره الطبيعية بنوعية الخدمات المقدمة والنظافة وخاصة الأمن الذي ألحت العديد من العائلات المصطافة على توفره وهو الأهم حسب إحدى السيدات التي اعترفت بأنها تنسى كل همومها بمجرد دخولها شاطئ القادوس، وينضم مصطاف شاب للسيدة ليؤكد التطور الملحوظ المسجل على مستوى الاستقبال والخدمات المتوفرة بالشاطئ، ومنه على الخصوص النشاطات الترفيهية والرياضية التي برزت خلال هذا الموسم لتستقطب المزيد من الشباب والأطفال الذين تفاجأوا عندما وجدوا طلبة من المعاهد السياحية والمدرسة الوطنية للفندقة في استقبالهم بمركز الاستقبال المقام بشاطئ القادوس، إلا أن نفس المصطاف يأمل في أن تكون ظروف الاصطياف أحسن خلال الموسم القادم في شاطئ القادوس وفي كل شواطئنا، وكان وزير السياحة قبل سنتين قد أعلن وهو يزور شاطئ القادوس خلال أشغال إعادة التهيئة التي استفاد منها، عن مشروع بناء قرية سياحية بامتياز بمحاذاة شاطئ القادوس وألح آنذاك على ضرورة إعادة تهيئة هذه المنطقة الغنية بثرواتها الطبيعية وجعلها في مستوى تطلعات السياحة الجزائرية-.