تحده من جهة بحيرة الرغاية ومن جهة أخرى غابة في غاية الروعة والجمال لا تقل مساحتها عن الهكتار والنصف، انه شاطئ القادوس الواقع ببلدية هراوة شرق العاصمة الذي اختير كأحسن شاطئ بولاية الجزائر من بين ال14 شاطئا تم تصنيفها شواطئ مثالية عبرالوطن لموسم الاصطياف 2008. يعتبر شاطئ القادوس الواقع ببلدية هراوة شرق العاصمة من أجمل شواطئ الجزائر كونه يتميز بمناظرلا يمكن أن نجدها بالعديد من شواطئ العاصمة التي تبقى هي الأخرى لا تخلو من الجمال والمناظرالسحرية، وقد زادت من روعة هذا الشاطئ تمركزه بين بحيرة الرغاية الساحرة وغابة هراوة الشاسعة التي زادت بأشجارها واخضرارها شاطئ القادوس مسحة جمالية أبهرت طيلة سنوات العديد من المصطافين و العائلات الجزائرية، و طيلة سنوات مضت طالبت العديد من الجهات والمواطنين بصفة عامة مرارا بتهيئة هذا الشاطئ و جعله في المستوى اللائق به الذي يمكنه من تقديم خدمات في مستوى العدد الهائل من المصطافين الذين يختارون في كل سنة هذا الشاطئ للراحة والاستجمام خلال العطلة الصيفية. و فعلا ارتأت الجهات المعنية وعلى رأسها وزارة السياحة إلا أن يصنف هذا الشاطئ الجميل شاطئ القادوس كأحسن شاطئ بولاية الجزائر، ومن أحسن الشواطئ على المستوى الوطني ليؤخذ كمثل من حيث التكفل والاستقبال الحسن للمصطافين، وهو يتوفر على كل الظروف التي من شانها أن تضمن راحة المصطاف من مراحيض و مرشات الحمام والحراسة الطبية وحظيرة لركن السيارات، إضافة إلى إلحاق طبيب يعمل طيلة ساعات اليوم ضمن فرقة مصالح الحماية المدنية العاملة بعين المكان. و قد استفاد شاطئ القادوس قبل الافتتاح الرسمي لموسم الاصطياف من أشغال تهيئة انقسمت إلى أربع محاور، ويخص المحورالأول كل ما يتعلق بتسييرالتجهيزات والهياكل، و يتمثل الثاني في الجانب السياحي والترفيهي، ليتعلق المحورين المتبقين بتحسين فضاءات الاستقبال و ترقية الإعلام والاتصال. لم تتردد العديد من العائلات في اختيار شاطئ القادوس للاستمتاع بنسيمه وأخذ قسطا من الراحة والاستجمام في هذا المكان الساحرالذي جمع بين النظافة والجمال، لم يخف العديد من المصطافين أنه أصبح يبهرهم بالإضافة إلى مناظره الطبيعية بنوعية الخدمات المقدمة و النظافة و خاصة المن الذي ألحت العديد من العائلات المصطافة على توفره، وهوالأهم حسب إحدى السيدات التي اعترفت بأنها تنسى كل همومها بمجرد دخولها شاطئ القادوس، وينضم مصطاف شاب السيدة ليؤكد التطورالملحوظ المسجل على مستوى الاستقبال والخدمات المتوفرة بالشاطئ ومنه على الخصوص النشاطات الترفيهية والرياضية التي برزت خلال هذا الموسم لتستقطب المزيد من الشباب والأطفال الذين تفاجئوا عندما وجدوا طلبة من المعاهد السياحية والمدرسة الوطنية للفندقة في استقبالهم بمركز الاستقبال المقام بشاطئ القادوس، إلا أن نفس المصطاف يأمل في أن تكون ظروف الاصطياف أحسن خلال الموسم القادم في شاطئ القادوس وفي كل شواطئنا. و كان وزير البيئة وتهيئة الإقليم والسياحة قد أعلن و هو يزور شاطئ القادوس خلال أشغال إعادة التهيئة عن مشروع بناء قرية سياحية بامتياز بمحاذاة شاطئ القادوس، و بالمناسبة ألح وزير السياحة على ضرورة إعادة تهيئة هذه المنطقة الغنية بثرواتها الطبيعية وجعلها في مستوى تطلعات السياحة الجزائرية.