يستقطب المسبح شبه الأولمبي التابع لديوان المركب المتعدد الرياضات لولاية البليدة عددا كبيرا من عائلات وشباب وأطفال الولاية وكذا المناطق المجاورة لها، ويعد هذا المسبح المتنفس الوحيد لمختلف الشرائح، ويتزايد الإقبال عليه مع دخول موسم الإصطياف وارتفاع درجة الحرارة التي تصعب مقاومتها. مع ارتفاع درجة الحرارة بمدينة البليدة يلجأ العديد من الأطفال والشباب والرجال والنساء الذين لم يسعفهم الحظ أو لايفضلون شواطئ البحر الى المسبح الوحيد المتواجد بالمركب المتعدد الرياضات بالبليدة للراحة والترفيه والإستجمام والتمتع بمياهه الباردة للتخلص من حرارة المدينة، وتجدر الإشارة الى أن عددا كبيرا من مختلف الشرائح يتوافدون على المسبح على مدار السنة ويزداد خاصة في فترة الصيف ،وأمام إرتفاع عدد المتوافدين إرتأت إدارة المسبح تسطير برنامج أسبوعي وتخصيص حصص لكل الفئات وذلك من السبت صباحا والى غاية الجمعة مساء، كما تعرف أيضا الحدائق والمساحات الخضراء بمحاذاة المسبح إقبالا كبيرا للعائلات للراحة والإستجمام ناهيك عن الخدمات وحسن الإستقبال. وحسب تصريح مدير المسبح السيد عبد الله لعريش فإن هذا المسبح فتح أبوابه للوافدين والمنخرطين منذ سبع سنوات إذ وصل عدد المنخرطين هذه السنة الى 2200 منخرط قدموا من مختلف مناطق الولاية، وكذا الولايات المجاورة كالجزائر العاصمة، والمدية، كما أن المنخرطين يدفعون مبلغا رمزيا وصل الى 900دج للكبار و700للصغار شهريا بمعدل حصتين في الأسبوع وعمر كل حصة مقدر بساعة ونصف، كما يتوافد على المسبح أيضا أبناء مستخدمي الشركات التي تبرم عقودا مع إدارة المسبح والمركب كمؤسسة سوناطراك وسونلغاز، ويضيف نفس المتحدث بأن طاقة إستيعاب المسبح لا تلبي كل طلبات المتوافين عليه لذلك تضطر الإدارة الى توقيف التسجيلات التي تزداد صيفا وذلك لتتم عملية السباحة داخل المسبح دون ضغط وفي ظروف جد منظمة وحسنة.
معايير دولية وطاقم متخصص المسبح شبه الأولمبي بالبليدة احتضن العديد من المنافسات المحلية والوطنية والعربية والإفريقية، وهو مزود بكل وسائل الراحة والترفيه وبمعايير دولية طوله25 مترا ويحوي ستة أروقة كما أن مياهه ودرجة حرارتها تخضع للدراسة والتحليل يوميا من قبل أخصائيين وذلك بإضافة المحاليل الكيمائية اللازمة للمياه، كما يتم فحصها أيضا مرتين في الأسبوع وبطريقة صارمة ومستمرة لتعرض على مخبر التحليل والنظافة الكائن على مستوى ولاية البليدة حسب تصريح مدير المسبح وذلك حرصا على سلامة وصحة المنخرطين والوافدين على المسبح ، يسهر على راحتهم وتدريبهم على السباحة طاقم متخصص من إطارات قطاع الشباب والرياضة مستشارين وتقنيين ساميين، ونظرا لقلة النساء المؤطرات قامت إدارة المسبح بالتنسيق مع الفيدرالية الوطنية للسباحة بتكوين بعض الرياضيات اللواتي يتقنن السباحة ويتوافدن على المسبح بإستمرار ومازال هذا التكوين النوعي متواصلا رغم الخبرة التي يتمتعن بها.
رياضة، ترفيه وصحة يتوجه المئات من الشباب والأطفال الرجال والكهول والشيوخ ومن الجنسيين الى مسبح البليدة الأولمبي، وذلك إما للترفيه أو للرياضة والتدريب إستعدادا للمنافسات، وإما للوقاية أو العلاج من بعض الأمراض كأمراض الظهر والعمود الفقري والربو وغيرها، حيث توجه عناية خاصة لهاته الفئة الأخيرة المتمثلة بكبار السن في غالب الأحيان خاصة وأن مياه المسبح صحية ومدروسة، وإدارة المسبح تطبق إجراءات صارمة بخصوص نظافة المسبح وغرف تغيير الملابس والحمامات. والجدير بالذكر أن مياه المسبح تضم بين أحضانها العديد من المواهب الشابة حسب تصريح المكلف بتدريب الأصاغر السيد : "جزار مصطفى "إذ شارك منخرطو المسبح مؤخرا في البطولة الوطنية للسباحة صنف براعم التي احتضنتها ولاية غرداية، وأضاف مدير المسبح أن هاته المواهب بحاجة الى رعاية وإهتمام وتكفل مستمر وضمن أندية لتمثيل الولاية ولم لا الوطن في المنافسات. وفي ختام هذه الزيارة صرح مدير المسبح السيد عبد الله لعريش ل "المساء" بأن سكان البليدة بلغ حوالي مليون نسمة وطاقة المسبح غير قادرة لإحتضان هذا العدد الهائل وهذا يعني أن مسبحا واحدا غير كاف لسد رغبات وطلبات كل المواطنين، كما ناشد من جهته السلطات المحلية والأطراف المعنية بإعطاء الأولوية للسباحة باعتبارها فضاء رحبا للترفيه والراحة والصحة والمتعة فضلا عن كونها من أهم الرياضات الجديرة بالإهتمام وذلك بتزويد ديوان المركب الرياضي بمسبحين آخريين لاسيما وأن المساحات موجودة لتخفيف الضغط الحاصل وتغطية رغبات كل محبي وعشاق السباحة.