تشهد مختلف الأسواق والمحلات التجارية بولاية الطارف هذه الأيام ارتفاعا كبيرا وحتى مفاجئا لأسعار العديد من المواد الغذائية التي تعد ذات استهلاك واسع خلال رمضان الكريم الذي لم تعد تفصلنا عنه سوى أيام معدودات. الارتفاع في الأسعار مس جميع المواد التي تدخل في تحضير شربة رمضان بدءا بمادة الفريك الذي ارتفع سعره بأكثر من 60 دج عن العام الماضي فبعد أن كان سعر الكليوغرام الواحد من الفريك يباع ب140 دج ارتفع سعره إلى 200 و240 دج هذه السنة وبحسب النوعية نفس الشيء بالنسبة لمادة المرمز التي يفضلها البعض في تحضير الشربة حيث تباع هذه المادة حاليا ب160 دج. نفس الملاحظة تنطبق على العديد من التوابل، فمادة الكسبر تباع حاليا بسعر يتراوح بين 300 و350 دج أي بزيادة تفرق 50 دج عن العام الماضي أو حتى الأشهر القليلة الماضية نفس الشيء ينطبق على الزيتون بجميع أنواعه وخاصة الزيتون الأخضر الذي وصل سعره إلى ما فوق 300 دج أي بزيادة تفوق 60 دج عن السعر الذي كان يباع به خلال الأسابيع الماضية. وعلى مستوى أسواق الخضر بدأ مؤشر الأسعار يتجه نحو الأعلى وبنسب متفاوتة، والزيادات على مستوى مختلف السلع تتراوح ما بين 5 دج و20 دج بالنسبة للخضر التي توصف بالموسمية، غير أن مادة السلطة قد بلغت أسعارها أرقاما قياسية مع ملاحظة ندرتها في كثير من الأحيان، فسعر الكيلوغرام الواحد من سلطة الخس وصل إلى 60 دج مع ضعف في النوعية والسبب كما يقول البعض يعود إلى التقلبات الجوية التي شهدتها الولاية مؤخرا التي أضرت بمنتوج الخس. كما يتوقع الكثيرون أن تنتقل عدوى الأسعار المرتفعة أيضا لتمس هذه المرة الحلويات الشرقية ومنها الزلابية بحكم ارتفاع أسعار السكر والزيت واليد العاملة.