ستتدعم ولاية تيزي وزو بمشروع إنجاز مستشفى يومي، سيتم تجسيده داخل المركز الاستشفائي الجامعي نذير محمد الواقع بعاصمة الولاية، أين خصصت له قطعة أرضية بالقرب من جناح الاستعجالات لذات المؤسسة، حيث يسعى القائمون على قطاع الصحة بالولاية إلى ضمان تدعيم بلديات الولاية والقرى التابعة لها بكل المرافق والمؤسسات الصحية التي تحتاج لها للتكفل بمرضاها بطريقة جيدة. وحسب ما صرح به السيد زيري مدير مستشفى نذير محمد، فإن هذا المشروع الهام الذي حظيت به الولاية سيعمل على التخفيف من حدة الاكتظاظ الذي يعاني منه المستشفى الجامعي، الذي يستقبل مرضى الولاية وبعض الحالات من المناطق المجاورة لها، حيث يشهد على مدار أيام السنة توافدا كبيرا للمرضى، يتجاوز في بعض الأحيان عدد المرضى المقبلين على المؤسسة قدرة استيعابها. موضحا أن قرار تدعيم الولاية عامة والمستشفى الجامعي خاصة بمستشفى يومي، راجع إلى ملاحظة المسؤولين عدم قدرة المركز الاستشفائي الجامعي على تقديم خدمات صحية جيدة بسب الأعداد الهائلة من المرضى الذين يقصدونه على مدار 24 ساعة، إذ بات من الضروري التفكير في مشروع يضع حدا للظاهرة التي تضرر منها المريض والطبيب على حد سواء، إضافة إلى المسؤولين بسبب الشكاوى التي يقدمها كلاهما. وفي سياق متصل أكد المتحدث أن هذا المشروع الجديد سيضمن التكفل بالحالات التي تستدعي إسعافات أولية وبسيطة كوضع الضمادات وتغييرها، التلقيح وغيرها من الحالات التي لا تتطلب مكوثها بالمستشفى، حيث ستعمل المؤسسة على تقدم خدمات صحية للمرضى طيلة يوم كامل ليعودوا إلى منازلهم ساعات قليلة وذلك بعد تلقيهم الإسعافات كل حسب ما تتطلبه حالته الصحية مما يمكن مستشفى نذير محمد من التنفس. وأشار ذات المتحدث إلى أن طاقة استيعاب المستشفى اليومي تتراوح بين 30 إلى 35 سريرا. كما أضاف انه سيتم تخصيص غلاف مالي لإنجاز المشروع من ميزانية المستشفى يقدر بحوالي 100 مليون دج. فيما ينتظر أن تضم المؤسسة الاستشفائية الجديدة 4 طوابق وطابق ارضي مدعم بكل المصالح والأجهزة، وكذا الإمكانيات الضرورية واللازمة التي تسهل عمل الأطباء وتضمن التكفل الجيد للمرضى. وخلص المصدر إلى أن العملية تدخل في إطار توسيع الخريطة الصحة للولاية التي حققت خلال السنوات الأخيرة قفزة نوعية في مجال التغطية الصحية لبلدياتها، والفضل في ذلك راجع إلى المشاريع الكبرى التي حظي بها القطاع من خلال انجاز مشاريع تنموية صحية هامة وبرمجة أخرى لا يستهان به تضمن تقديم خدمات صحية في المستوى المطلوب. كما ينتظر انجاز مؤسسة صحية مماثلة على مستوى مدينة ذراع بن خدة الواقعة على بعد كيلومترات من عاصمة الولاية، حسب ما علمناه من مدير الصحة لتيزي وزو، الذي أكد أن المستشفى الذي تقدر سعته ب 30 سريرا، سيضمن التكفل بمرضى المناطق الواقعة جنوب الولاية، إذ سيعمل على التقليل من معاناة تنقلهم إلى عاصمة الولاية. مشيرا إلى أن هذا المشروع يضاف إلى مجموعة المشاريع الصحية التي تدعمت بها المدينة على غرار مشروع انجاز مؤسسة استشفائية متخصصة في أمراض القلب لدى الأطفال، إضافة إلى مشروع انجاز مركز مكافحة السرطان بسعة 140 سريرا ينتظر أن يساهم في الحد من معاناة تنقل المصابين بهذا المرض الخبيث إلى العاصمة، وغيرها من المشاريع المستقبلية التي ستنجز بهذه المدينة التي تشير كل المؤشرات إلى أنها ستصبح قطبا صحيا هاما في المستقبل.