حث وزير الأشغال العمومية السيد عمار غول أول أمس المؤسسات المكلفة بإنجاز الطريق الاجتنابي الثاني للعاصمة (زرالدة-بودواو) على تسليم مقطعه الرابط بين الدويرة وبئر توتة قبل نهاية شهر أوت الجاري، مطالبا المؤسسات المنجزة بترتيب أولوياتها والعمل على توفير كل الإمكانيات البشرية والمادية لتسليمه. وأكد الوزير خلال زيارة قادته الى عدة مقاطع من المشروع الممتد على مسافة 65 كلم كنفق خرايسية (5ر1 كلم) بالإضافة الى محول بئر توتة (17 كلم) اللذين يندرجان ضمن المشروع نفسه، على ضرورة ايلاء المزيد من العناية لتجهيز هذا الطريق بالمرافق الضرورية لراحة المستعملين على غرار فضاءات الراحة واللعب ومسالك للراجلين. وقد تم الى غاية اليوم تسليم عدة مقاطع من هذا المشروع: ويتعلق الأمر بشطر أولاد موسى-الاربعطاش (13 كلم) الذي افتتح لحركة المرور الشهر الفارط ومقطع زرالدة-الدويرة (12 كلم) تم استلامه في 2009 والمقطع الرابط بين مفتاح وخميس الخشنة(5ر12 كلم) الذي فتح لحركة المرور في أفريل الفارط. ويشار الى انه تم تمديد الطريق الاجتنابي الثاني ليصبح يمتد على مسافة 200 كلم بعد ربطه بعدد من المحولات بهدف إيصاله بمجموعة من المرافق الاجتماعية والاقتصادية على غرار المنطقة الصناعية للرويبة ومطار الجزائر الدولي والقطب التكنولوجي لسيدي عبد الله وملعب الدويرة الذي يتسع ل40 ألف متفرج. ووفقا للتوضيحات التي قدمت خلال الزيارة من طرف مسؤولي الوكالة الوطنية للطرق السريعة فسيجري في اطار المخطط التوجيهي للقطاع تمديد الطريق السريع الذي كان من المنتظر ان يربط عين البنيان ببوفاريك (نحو 60 كلم) ليصل مساره الى المدينةالجديدة بوينان ثم الى القطب الجامعي سعد دحلب بالبليدة. من جهة أخرى وردا على سؤال للصحافة بخصوص تجهيز الطريق السيار شرق-غرب (1216 كلم) أفاد السيد غول انه عقد مؤخرا اجتماع تنسيقي بين وزارتي الأشغال العمومية والطاقة والمناجم خصص ''لتقييم تقدم الأشغال على مستوى محطات الخدمات التي تم إسناد إنجازها الى شركة نفطال''. وجرى خلال الاجتماع والذي سيتبع بلقاءات دورية بين الجزائرية للطرق السريعة ونفطال دعوة هذه الأخيرة الى ''الإسراع'' في أشغال إنجاز هذه المرافق وعددها 42 محطة خدمات يتم إنجازها وفق المعايير الدولية وفقا لما أشار إليه الوزير والذي عاين في آخر الزيارة محول مفتاح (البليدة) الذي سيسمح بربط الطريق الاجتنابي الثاني بالطريق السيار شرق-غرب.