كشف مسؤول بشركة ''سياتا'' لتوزيع وتسيير المياه للطارف وعنابة، أن المؤسسة وضعت برنامجا خاصا بشهر رمضان الفضيل، امتدادا لما تم تنفيذه خلال فصل الصيف، وهذا لضمان مناوبة فعالة على مدار 24 ساعة للتكفل بجميع الأعطاب التي قد تطرأ على شبكات الضخ والتوزيع ومحطات الإنتاج. وأوضح السيد نبيل كسوري، أنه علاوة على ذلك، فقد تم اقتناء عدد هام من الأجهزة الكهربائية لمعالجة المياه والقضاء على النقاط السوداء المتعلقة بنوعية المياه. وتابع المتحدث في مقابلة جمعته ب ''المساء''، انه تقرر منذ شهر افريل الماضي اعادة تشغيل محطات الدفع لالخاصة بالصرف الصحي على غرار عمليات جهر وتنظيف الاحواض الجديد وتجهيزها، ويتعلق الأمر حسب ذات المتحدث على مستوى ولاية الطارف، بمحطة برج نام وجنان الشوك ببلدية الذرعان والشعبة الحمراء وزريزر ومحطة بلقرون في العصفور، وكذا محطة دايرة مصطفى بابن مهيدي. وأضاف المصدر، أنه تم أيضا تجديد قناة الضخ بمحطة ماكسة نحو خزان القالة بطول 2000م، فضلا عن تجديد قناة الضخ ببرج علي باي على مسافة 2600م، إضافة الى عملية جهر وتنظيف منبعي ''بوقلاز'' و''بورديم'' لضمان تدفق جيد على مستوى رواق بلديتي بوثلجة وبن مهيدي. وأكد ذات المسؤول أنه تم تنظيف جميع منشآت التموين واقتناء كميات هامة من مادة التطهير ''إيبولوريد الكالسيوم''، في إطار مكافحة الأمراض المتنقلة عن طريق المياه. كما انه تم اقتناء عدد معتبر من المضخات الجوفية والسطحية لضمان السير الدائم لمحطات وآبار الضغط وتفادي تذبذب توزيع الماء الشروب. وأوضح المصدر أنه في إطار الشراكة مع المستثمر الألماني ''غالسن فاسر''، تم تجهيز المؤسسة بعدد من الآليات والوسائل الحديثة، على غرار اقتناء الشاحنة ذات الضغط العالي لجهر شبكات الصرف الصحي (البالوعات) بصفة فعالة. واعترف المتحدث أن توالي انقطاعات الكهرباء في الفترة الصيفية، شكل عائقا أمام ضمان توزيع المياه الشروب بشكل عادي. وفي السياق ذاته، دعا مسؤول وحدة الطارف لشركة ''سياتا''، الزبائن، لا سيما المواطنين منهم، الى تفهم تذبذب توزيع مياه الشرب للأسباب الخارجة عن نطاق المؤسسة. كما اعتبر نفس المصدر أن أولوية إدارته، هي تحسين عملية تحصيل الديون لضمان التوازن المالي للمؤسسة. مشيرا الى أن الديون تتجاوز سقف 52 مليار سنتيم. مشيرا الى أنه تم اعداد برنامج خاص لتحصيل الديون العالقة يعتمد أساسا على تكثيف العمليات والدوريات الخاصة بقطع التوصيلات والتموين للزبائن المتأخرين في تسديد ما عليهم من ديون، وكذا إرسال إعذارات ذات طابع خاص، مع الاحتفاظ بحق المؤسسة في المتابعة القضائية في حالة عدم الاستجابة لتلك الإعذارات. وأورد السيد نبيل كسوري، أنه تقرر تركيب العدادات ومراجعتها بين الحين والآخر للقضاء على الفوترة الجزافية وتفادي احتجاجات الزبائن. وتابع المتحدث أنه كلف اطارات ذات كفاءة لإطلاق حملة تحسيسية وإعلامية لفائدة الزبائن وحثهم على تسديد فواتيرهم مقابل التحسن النوعي للخدمات المقدمة لهم. وختم المصدر حديثه مع الجريدة، باستشراف مستقبل واعد لهذا القطاع الحيوي في ظل الانعكاسات الإيجابية للشراكة مع المستثمر الألماني الذي قدم للمؤسسة أحدث الوسائل والتكنولوجيات ومدها بالخبرة الأجنبية وتكوين الموارد البشرية.