لم تطرأ تغييرات كثيرة على تعداد الفريق الوطني عقب إصدار الطاقم الفني لقائمة اللاعبين الدوليين المعنيين بالتربص القادم الذي سيسبق المباراة الرسمية ضد منتخب تانزانيا لحساب الدور الأول من تصفيات كأس أمم إفريقيا ,2012 حيث سيستقبل الخضر منافسيهم التانزانيين يوم 3 سبتمبر القادم في لقاء الذهاب الذي قد يقام بالبليدة. إلا أن الجديد في التشكيلة التي تباشر معسكرها ابتداء من يوم 27 أوت الجاري هو استدعاء لاعب النادي البلجيكي شارل لوروا محمد شاقوري (24 سنة) الذي يلتحق لأول مرة بصفوف الخضر، ولا يبدو ذلك بمثابة مفاجأة كبيرة بقدر ما كان متوقعا حيث أن هذا اللاعب كان محل معاينة من طرف الطاقم الفني الوطني قبل كأس إفريقيا وكأس العالم الأخيرتين. ويبدو أن سعدان وقف جيدا على إمكانيات هذا المدافع وهو ما يفسر لجوءه الى خدماته قبل المباراة الهامة ضد تنزانيا. ويمكن ربط هذا الاختيار بمعطى غياب كل من متوسط الميدان مهدي لحسن الذي عاد الى اجواء التدريبات مع فريقه سنتندار الاسباني مع خضوعه لبرنامج خاص وعنتر يحيى المعاقب. وسارع سعدان إلى استدعاء شاقوري تحسبا لاي طارئ اخر لاسيما وأن فؤاد قادير، الذي يلعب عادة في الرواق الأيمن من الدفاع والهجوم، يشكو من إصابة قد تمنعه من خوض مباراة تانزانيا. نفس الكلام ينطبق على عمري شاذلي الذي يعود من جديد الى التشكيلة الوطنية، وهو ما كان متوقعا بعد الوجه الجيد الذي ظهر به مع فريقه الجديد كايزرسلاوترن الالماني. في المقابل تفاجأ الكثير من استدعاء وسط ميدان نادي نانت جمال عبدون بعدما كان معرضا للعقوبة بسبب المناوشات التي وقعت بينه وبين نذير بلحاج. ولا شك أن سعدان تغاضى عن تصرف عبدون لحاجته الماسة الى خدمات هذا اللاعب الذي لم يمنح له المدرب الوطني الى حد الآن فرصا كثيرة لإظهار إمكانياته الحقيقية لاسيما وأن الاختصاصيين يتوقعون أن يفوز بمنصب أساسي في تشكيلة الخضر. وبخلاف ما تدوالته كثير من الصحف بشأن كريم زياني وكريم مطمور، قالت مصادر قريبة من الفاف أن غيابهما عن التربص السابق لم يكن بداعي الإصابة، كاشفة عن أن سعدان فضل تفادى إزعاج هذين العنصرين حتى يستعد كل واحد منهما مع ناديه للدور الأول من كأس ألمانيا الذي جرت منافساته في بحر الأسبوع الجاري. زياني لعب كل أطوار المباراة مع فولسبورغ وساهم في تأهله للدور القادم وهو مؤشر جيد نحو استعادة مكانته الأساسية في الفريق، بينما لعب مطمور مع فريقه 63 دقيقة وأظهر اللاعبان استعدادات كبيرة ستساعدهما على المشاركة في اللقاء ضد تانزانيا بدون عائق كبير في الجانب البدني الذي لا يزال يثير مخاوف كبيرة لدى الطاقم الفني الوطني لكون اغلبية تعداد الفريق الوطني لم تخض بعد غمار المنافسة الرسمية وبدا ذلك واضحا في المباراة الودية الأخيرة ضد الغابون والتي خسرها زملاء بورة بسبب غياب الحيوية. وأقر الجميع أنهم لم يكونوا مستعدين لخوض تلك المواجهة التي رافقتها موجة من الغضب لدى الانصار الذين تأثروا كثيرا للخسارة التي مني بها الخضر أمام منافس متواضع وانتقدوا المدرب سعدان وأعابوا عليه بشكل خاص ضعف الخطة التكتيكية التي اعتمد عليها وسوء اختياره للاعبين. وقد تفادى سعدان الرد على كل هذه الانتقادات التي لحقته لشعوره أن استعدادات اللاعبين كانت ضعيفة ولا يمكن له أن يطلب منهم تقديم أكثر مما أظهروه أمام الغابون. المهم أن الأمور الجدية ستبدأ من التربص القادم، حيث يتعين على سعدان التأكد من استعداد كل عناصر تعداده ليتسنى له اشراك تشكيلة تنافسية قادرة على تسجيل أول انتصار في التصفيات الإفريقية القادمة. قائمة اللاعبين مبولحي رايس وهاب (سلافيا صوفيا -بلغاريا)، قاواوي الوناس (اتحاد البليدة)/،زماموش محمد أمين (مولودية الجزائر)، / بلحاج نذير(السد القطري )/ حليش رفيق (بنفيكا- البرتغال ) / بوقرة مجيد ( غلاسغو رانجرز-اسكتلندا)/ بلعيد حبيب - إنترخت فرانكفورت ألمانيا)/ مصباح جمال الدين ( ليشي - إيطاليا)/ مجاني كارل ( أجاكسيو -فرنسا)/ قديورة - عدلان (لفارهامتون -إنجلترا)/ العيفاوي عبد القادر (وفاق سطيف ) /العمري شاذلي- أف سي كايزرسلاوترن -ألمانيا)/ زياني كريم ( وولفسبورغ -المانيا)/ مطمور كريم (بوروسيا موشنغلادباخ -ألمانيا)/ شاقوري محمد( رويال شارل لوروا -بلجيكا)/ قادير فؤاد( فالونسيان فرنسا)/ بودبوز رياض( سوشو -فرنسا)/ يبدة حسان ( بورتسموث -إنجلترا)، عبدون جمال- أفسي نانت -فرنسا)/ غزال عبد القادر (باري -إيطاليا)/ جبور رفيق( أيك أثينا -اليونان)) زياية عبد المالك (اتحاد جدة - السعودية).