إستقبل السيد عبد القادر بن صالح رئيس مجلس الأمة أمس، رئيس المجلس الوطني المالي السيد ديوكوندا طراوري· وتمحور هذا اللقاء حسب بيان للمجلس حول العلاقات الثنائية التي تمتد إلى سنوات الكفاح التحرري والتي عرفت خلال السنوات الأخيرة "تطورات إيجابية"، مشيرا إلى أن هذه العلاقات سوف تعرف "دفعا جديدا" بعد زيارة السيد طراوري للجزائر خاصة في ميدان التعاون البرلماني· كما تم التركيز على ضرورة "تنسيق العمل والتعاون لتمكين البلدين والشعبين من العيش في الأمن والسلم" وهذا ما يتطلب كما أضاف المصدر "بذل جهد أكبر في مجالات التنمية الاقتصادية"· وبخصوص قضية الصحراء الغربية أكد الطرفان على "ضرورة احترام مبدأ حق الشعوب في تقرير مصيرها طبقا للوائح والقرارات الأممية" بعد أن استعرضا مختلف القضايا التي تهم البلدين على الصعيدين الدولي والجهوي· وقد حظي ضيف الجزائر أول أمس، باستقبال من قبل رئيس المجلس الشعبي الوطني السيد عبد العزيز زياري الذي أكد ضرورة الاستعانة بالتكنولوجيات الحديثة لمراقبة الحدود الجزائرية المالية· وأكد السيد زياري في تصريح صحفي بعد انتهاء المحادثات الموسعة بين الوفدين البرلمانيين الجزائري والمالي التي جرت بحضور رئيس المجلس الوطني المالي السيد ديوكوندا طراوري، أن الجهود المبذولة بين البلدين سيما حول قضية أمن الحدود تندرج في مجال تعاون "حقيقي ومستمر"·وأضاف المتحدث أن اتساع الحدود يشكل "تحديا حقيقيا في سبيل تحقيق الاستقرار والأمن في المنطقة"· وكان الطرفان قد تطرقا خلال المحادثات إلى العديد من القضايا سيما موضوع محاربة ظاهرة الإرهاب في منطقة الساحل والصحراء حيث تم التأكيد على ضرورة تنسيق المواقف بين البلدين لمواجهة هذه الآفة· كما تطرق الوفدان البرلمانيان إلى عدد من المسائل الإقليمية والدولية الراهنة وفي مقدمتها قضية الصحراء الغربية والقضية الفلسطينية· وكان السيد زياري قد استقبل في وقت سابق نظيره المالي في لقاء انفرادي الذي كان فرصة لاستعراض "العلاقات الجيدة" بين البلدين الذين يربطهما "حسن الجوار" حيث أكد الطرفان ضرورة العمل من أجل تنويع كافة أشكال التعاون وترقية الدبلوماسية البرلمانية التي اعتبراها "أداة تساهم في التقريب بين الشعوب"· من جهة أخرى نوّه رئيس المجلس الوطني المالي السيد ديوكوندا طراوري أمس بالعلاقات "المتميزة" بين الشعبين الجزائري والمالي والتي تقوم كما قال على "قيم وكفاح مشترك وصرح السيد طراوري عقب لقاء جمعه بوزير الخارجية السيد مراد مدلسي أن حديثهما قد دار حول "المشاكل ذات الاهتمام المشترك كتلك المتعلقة بالتنمية والوحدة وخاصة تحسين ومضاعفة وتعزيز العلاقات بين الشعبين الجزائري والمالي التي كانت دوما جيدة"· وذكر السيد طراوري أن "للجزائر ومالي علاقات جغرافية وتاريخية وحتى انتروبولوجية"، مشيرا إلى أن البلدين يتقاسمان علاقات تقوم على قيم وكفاح مشترك تصب في مصلحتيهما ومصلحة القارة الإفريقية واتجاه بقية العالم الذي نسعى معه إلى إقامة علاقات متجانسة"·