استقبل رئيس المجلس الشعبي الوطني السيد عبد العزيز زياري أمس بمقر المجلس وفدا برلمانيا عن اللجنة الاقتصادية للمجلس الوطني الفيتنامي يقوده السيد هافان هيان رئيس اللجنة الدائمة بالمجلس الوطني "الهيئة المسيرة للمجلس الوطني الفيتنامي" وعضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الفيتنامي. وكان اللقاء فرصة للتطرق لواقع العلاقات الثنائية وسبل دعمها خاصة في مجال التعاون الاقتصادي والمبادلات التجارية، كما تم استعراض جهود البلدين في سعيهما إلى ترقية هذين المجالين إلى مستوى علاقاتهما السياسية الممتازة. وعلى صعيد التعاون الاقتصادي، أوضح رئيس المجلس الشعبي الوطني أن تضافر الكثير من المؤهلات الاقتصادية بين البلدين من شأنها جعل إمكانية التعاون الثنائي أكثر تنوعا، مشيرا إلى أن توفر الإرادة السياسية في البلدين كفيل بتجاوز ما يمكن أن يحول دون ذلك من عقبات كالبعد الجغرافي بين البلدين. ومن جهته، أكد رئيس الوفد الفيتنامي أن التعاون بين البلدين قائم على قاعدة صلبة ينتظر أن يعرف مزيدا من التطور خلال السنوات القادمة، مؤكدا بالخصوص أن الزيارة التي قام بها رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة إلى جمهورية الفيتنام عام 2000 قد أنعشت جهود التعاون الثنائي. من جهة أخرى التقى أعضاء المجموعة البرلمانية للصداقة الجزائر- فيتنام بالمجلس الشعبي الوطني برئاسة السيد عبد القادر زياني أمس بمقر المجلس وفدا برلمانيا عن اللجنة الاقتصادية للمجلس الوطني الفيتنامي يقوده السيد هافان هيان، رئيس اللجنة وعضو اللجنة الدائمة بالمجلس الوطني (الهيئة المسيرة للمجلس الوطني الفيتنامي) وعضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الفيتنامي. وقد استعرض الطرفان خلال هذا اللقاء واقع العلاقات الثنائية التي تربط البلدين حيث وصفت بالممتازة، وأكدا أن الجزائر والفيتنام تملكان رصيدا تاريخيا وثوريا متشابها وتحدوهما إرادة كبيرة لترقية هذه العلاقات وإعطائها دفعا جديدا سواء على المستوى البرلماني أو السياسي أو الاقتصادي. كما تطرق الجانبان إلى العلاقات المتميزة التي تجمع المجلس الشعبي الوطني والمجلس الوطني الفيتنامي. ومن جهته نوه السيد هافان هيان بالمجهودات التي بذلتها الجزائر في مجال الإصلاحات الاقتصادية والسياسية، كما أبدى ارتياحه للتطور والانتعاش الملحوظين اللذين عرفتهما الجزائر خلال رئاسة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة. وأخيرا شدد الطرفان على ضرورة مواصلة الجهود لتمتين علاقات الصداقة والتعاون التي تجمع البلدين ورفعها إلى المستوى اللائق بها وإنجاحها كما نجح الشعبان الجزائري والفيتنامي في ثورتيهما التاريخيتين.