التقى كاتب الدولة المكلف بالجالية الوطنية بالخارج السيد حليم بن عطا الله بممثلين واعضاء الجالية الجزائرية المقيمة بولاية الكافبتونس حسبما أكده اول امس بيان لوزارة الشؤون الخارجية. وأكد السيد بن عطا الله خلال هذا اللقاء الذي جرى بمقر قنصلية الجزائر بهذه المنطقة الحدودية حسب البيان على ''الأهمية التي يوليها رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة للجالية الوطنية المقيمة ببلدان المغرب العربي وبتونس بصفة خاصة''. وأضاف كاتب الدولة أن زيارته إلى مدينة الكاف خلال شهر رمضان تترجم ''الحرص على الاستجابة إلى انشغالات هذه الجالية والاطلاع على ظروفها الاجتماعية والاقتصادية وظروف إقامتها'' حسب نفس المصدر الذي أضاف ان السيد بن عطا الله ''سجل بأنه على اطلاع بالظروف الصعبة التي يعيشها جزء كبير من الجالية التي تعيش في هذه المنطقة ذات الطابع الفلاحي''. كما ذكر السيد بن عطا الله بالمناسبة ان ''الجالية الجزائرية المقيمة بمدينة الكاف التي تعد رمزا في النضال من اجل الاستقلال قد طالها النسيان نوعا ما وهي جديرة بأن تولى بأهمية خاصة''. وخلال النقاش التمس أعضاء الجالية مساعدة السلطات لفائدة 50 عائلة من منكوبي فيضانات قفصة السنة الماضية وأوضحوا أنه في حال تحصلت على تسهيلات فإن هذه الأسر ستعود الى الوطن لأنها فقدت كل شيء ولاتستفيد من أية مساعدة بالرغم من الإغاثات التي وصلتها من قنصلية قفصة. نفس الملاحظات أبداها أفراد آخرون من قبل في العاصمة تونس بخصوص عدم تمكنهم من استغلال أراضيهم وممتلكاتهم كونهم لا يستطيعون بيع هذه الممتلكات ولا ينتفعون منها حيث أن المعاملات خاضعة لترخيصات تعجيزية. وأضاف المصدر أن ''استحالة الحصول على بطاقات الإقامة التي عوضت بوصل مدته شهر لا تتيح لهم أي حقوق وتجعل أوضاعهم هشة للغاية. وقال جلهم أنهم لا ينتظرون الكثير من الاتفاقية حو ل الإقامة لأن الممارسات لم تتغير منذ 40 سنة''. وأضاف المصدر أن الرعايا الذين يعيشون في ولاية الكاف ''يعانون بصفة متزايدة من مشاكل مرتبطة بخصوصية الريف''. وأوضح السيد بن عطا الله في هذا السياق أن الجزائر تعمل ''لصالح سياسة أخوة وحسن جوار بحيث تمنح إطارا ملائما لظروف المعيشة والإقامة للرعايا التونسيين حيث يجب أن تكون جودة علاقات الأخوة وحسن الجوار دعامة لاحترام الحقوق الاقتصادية والاجتماعية لجاليتنا''. وقد دعا في هذا الإطار الجالية إلى التقرب من ممثلياتنا الديبلوماسية والقنصلية التي ستقوم بمهامها لدى سلطات البلد الشقيق الذي يستقبل جاليتنا. وأشار المصدر إلى أن السيد بن عطا الله قام بدعوتهم إلى التعاون فيما بينهم عن طريق القيام بأعمال تضامنية لدعم المساعدة التي قدمتها الدولة حيث أن قوانين البلد المستقبل لا تسمح بمنح مساعدات أو إقامة تجمع للمساعدة. وختم المصدر ان أعضاء من الجالية الجزائرية طالبوا بمنح تسهيلات للحصول على سكنات بغية العودة إلى الوطن حيث طالبوا النائب المكلف بالهجرة بالتقرب من الجالية. (و ا)