لا تزال معاناة سكان حي ''عدل'' المتواجد ببلدية درارية بولاية الجزائر قائمة، مع انسداد شبكة الصرف الصحي بالحي ومشكل اهتراء الطرقات بدرجة كبيرة، حيث عبر السكان عن تذمرهم من تماطل المنتخبين المحليين بالمنطقة في التكفل بانشغالاتهم، رغم الشكاوى العديدة التي رفعوها على مستوى المصالح البلدية. وحسب تصريحات جلهم، فإن أوضاعهم المزرية لم تعرف تحسنا أو تطورا منذ سنوات، وانسداد شبكة صرف المياه القذرة من بين أهم المشاكل، التي تحاصرهم بالنظر إلى أهميتها في التخلص من المياه الملوثة، والتي تتسبب في تسربها في مختلف أرجاء الحي والطرقات، مما يثير الاشمئزاز في نفوسهم جراء انتشار الروائح الكريهة المنبعثة، فضلا عن انتشار بعض الحشرات المزعجة والسامة كالباعوض والذباب. وما زاد من امتعاض هؤلاء السكان، غياب دور السلطات المحلية التي من المفروض أن تسهر على راحة مواطنيها والسعي إلى حل ولو جزء بسيط من مشاكلهم اليومية المتمثلة أيضا في اهتراء وتدهور شبكة الطرقات المؤدية إلى حيهم، فهم مجبرون بصفة دائمة على سلك هذه الطرقات الترابية المليئة بالحفر والمطبات، مما يصعب من عملية التنقل بالنسبة للمارة والسائقين. وإلى جانب هذا فإن حي »عدل« لايزال يفتقر الى المساحات الخضراء. وأمام هذه المشاكل والمعاناة وجد قاطنو الحي أنفسهم مجبرين على رفع مطالبهم للسلطات المحلية، لأنها الجهة الوحيدة التي من صلاحياتها التدخل لتحسين مظهر الحي ورفع الغبن عنهم وتزويده بالمرافق الضرورية، عن طريق برمجة مختلف المشاريع التنموية التي ينتظر السكان بفارغ الصبر تجسيدها على أرض الواقع-.