بدأ التمر المحلي المعروف ب''المنر'' في غزوه لأسواق عاصمة الزيبان وبلدياتها بأسعار وصلت حدود ال 200 دج و150 دج، فيما لم تلق تمور واحات ورلة والوادي وغرداية وغيرها نفس الرواج حيث تدور حاليا بين 120 دج و70 دج، ويعتبر ''المنر'' فأل خير على سكان المناطق الجنوبية حيث يتهافتون لشرائه وتزيين مائدة رمضان به.ويخلف تناوله سواء مع آذان الافطار أو بعده بقليل اضافة لفاكهة الدلاع، نكهة ومذاق لا يقوى على ترك شهيتها إلا القليل. وحسب فلاحين وباعة رصدتهم ''المساء'' على مستوى السوق المركزي لمدينة بسكرة فإن مذاق التمور الاصلية بدأ يندثر نظرا للاستعمال غير الشرعي لمياه السقي وأدوية تقللل من طبيعة الثمار.. بحيث يتعمد البعض الى استعمال طرق لتكبير النضج! بحثا عن الربح السريع. فيما يتدحث فلاحو الزاب الغربي ومنهم عمي علي صاحب أعداد كبيرة من النخيل عن نقص مسجل لغلال التمور هذه السنة بجميع أنواعها (الغرس، دلة نور...). ويذكر أن بسباس ''تمور العجينة'' تذوقه الفلاحون هي ثاني أنواع التمور تنضج بعد الغرس، اليتيمة... ويوعز محدثنا سبب ذلك لرداءة الاحوال الجوية التي اجتاحت المنطقة وجعلت الكثير من النخيل يتعرض للبرد (ماي) إضافة للعاصفة الهوجاء التي أتت على ما بقى من عراجين صالحة نهاية جويلية المنصرم.ويخيم ذهول كبير على سكان مدينة أولاد جلال، سيدي خالد والدوش حول الاحوال الجوية السيئة التي باتت تهدد المنتوج الزراعي والفلاحي معربين عن قلقهم من عدم تحرك السلطات متسائلين عن صندوق تعويضات الكوارث الطبيعية التي أثرت على المساكن القديمة والبناءات التراثية ناهيك عن النبات والحيوان.