يطرح شباب بلدية الرغاية مشكل نقص الملاعب الجوارية بالعديد من الأحياء من جهة والإهمال الذي طال العديد من المرافق الرياضية من جهة أخرى، خاصة تلك المتواجدة بوسط المدينة حيث يجد هؤلاء صعوبة في ممارسة هواياتهم طوال السنة وهو ما يعيق منظمي الدورات الكروية تزامنا مع شهررمضان في برمجة العديد منها لأجل تأطير الشباب بعيدا عن الآفات الاجتماعية. وبالرغم من تجاوز الكثافة السكانية لبلدية الرغاية عتبة 100 ألف نسمة إلا أن المرافق الرياضية التي تتوفر عليها تبقى بعيدة عن مسايرة حجم النشاط الرياضي الذي يستقطب الأطفال والشباب سواء في النوادي أو بالأحياء حيث تظل معاناة منتسبي الرياضات الجماعية قائمة في انتظار استكمال القاعة المتعددة الرياضات بجوار الملعب البلدي والتي تأخر انجازها منذ أكثر من 14 سنة أين لا تلوح بوادر استلامها في أقرب الآجال في ظل الوتيرة الحالية للأشغال، وهو ما يهدد مستقبل هذه الرياضات أمام هذا الاشكال رغم أنها تعد خزانا للمواهب تمول العديد من الأندية العاصمية، حيث اشتكى بعض الرياضيين ممن تحدثت إليهم ''المساء'' صعوبة ممارسة هذه الرياضات ككرة السلة، اليد والطائرة في الهواء الطلق وعلى أرضيات من الزفت داخل الملعب البلدي. ومن جانب آخر يعد نقص الملاعب الجوارية على مستوى الأحياء مشكلا آخر يطرحه الشباب في ظل عدم تلبية المتوفر منها لاحتياجاتهم الرياضية في العديد من الأحياء كجعفري، فعوصي، حي مراد.. بالإضافة إلى أحياء للمنطقة الجنوبية كعيسات مصطفى، ليزيريس وحي المحطة التي تضم أكثر من 20 ألف نسمة إلا أنها لا تحتوي إلا على ملعبين جواريين، حيث تبقى ميزة هذه الأحياء لجوء شبابها الى استغلال المساحات عشوائيا لممارسة هواياتهم، وهو ما صعب من مهمة منظمي الدورات الرياضية في شهر رمضان لتأطير شباب هذه الأحياء أمام النقص الفادح في المرافق المتاحة لهذا الغرض. كما يبرز مشكل الإهمال ونقص الصيانة الذي يطال العديد من هذه الملاعب خاصة بوسط بلدية الرغاية كأحياء الونشريس، السيقنة والزرقة وغيرها من الأحياء، وهو ما ماوقفت عليه ''المساء'' ميدانيا حيث أثّر هذا الوضع سلبا على الممارسة الرياضية بشهادة الجميع. وأمام هذا الواقع يبقى تدخل السلطات المحلية والمصالح المعنية أمرا ملحا لتحسين واقع الرياضة ببلدية الرغاية على المدى القريب في سياق تأطير الشباب وترقية أدائهم الرياضي والاجتماعي.