تعرف الأحياء الشرقية لبلدية الرغاية وضعيات متباينة من حيث التهيئة العمرانية، خاصة تلك التي تتواجد على مقربة من وادي الرغاية أمام معاناتها الأمرّين في ظل تلوث هذه المفرغة بالمياه القذرة وانتشار الحشرات الضارة صيفا وشتاء، وهو ما يتجسد على مستوى منطقتين سكنيتين، وهما حي الشهيد علي بلقوراري وحي الشهيد سعيداني الجيلالي. وقد اشتكى السكان بالحيين من نقص التهيئة والانعكاسات السلبية لتلوث المحيط على ظروف حياتهم اليومية، حيث يفتقر حي الشهيد علي بلقوراري إلى صيانة أجزاء عديدة من طرقاته التي تشكل غالبيتها مواقف لسكان العمارات، بالإضافة إلى غياب ملعب جواري وهو الانشغال الذي يطرحه شباب الحي، ناهيك عن انعدام الانارة العمومية في مواقع عديدة، خاصة مع وقوعه بين موقع يضم الشاليهات والأراضي الفلاحية من جهة وموقع يضم البيوت القصديرية القريبة جدا من هذا الحي والتي تتواجد على حافة وادي الرغاية المعروف بتسمية واد جاكار الذي تصب فيه المياه القذرة، مشكلة مرتعا للحشرات كالبالعوض، في ظل انبعاث الروائح الكريهة طوال ايام السنة، وهو ما يزيد من متاعب السكان اليومية في محاولة التخفيف من حدة هذه الوضع كل بطريقته، حسب شهادات بعض سكان الحي ل"المساء"، وهو نفس الواقع تقريبا الذي يعيشه سكان حي الشهيد سعيداني الجيلالي أمام تلوث مياه هذا الوادي ومعاناتهم اليومية التي تزداد حدة خلال فصل الصيف، علاوة على تعطل الانارة العمومية في أماكن متفرقة من الحي الذي تحول إلى أشبه بمرقد في غياب للمساحات الخضراء وافتقار الملعب الجواري الوحيد للصيانة، وهو الواقع الذي يتطلب تدخل المعنيين بالأمر لتسحين الظروف المعيشية والبيئية لسكان هذه الأحياء.