مطرب له وزن في الساحة الغنائية الشعبية، عنقاوي الانتساب، إنسان يغار على الفن الجزائري، ويشجع أصغر أبنائه محمد أمين على المضي قدما في مجال الأغنية الشعبية التي اختار أن يبدع فيها، إنه المطرب مهدي طماش الذي التقيناه على هامش الحفل الذي أحياه بنادي القصبة بمركب الهادي فليسي في سهرة رمضانية، حيث تحدث إلينا عن يومياته الرمضانية. بكل صراحة وبدون مقدمات قال ''أنا من النوع الذي يؤيد المثل القائل داري تستر عاري، فأنا عصبي الطبع ولا أحب العوج الذي يحدث في رمضان، أشخاص يختلقون الشجارات ويبحثون عن المشاجب التي يعلقون عليها للأسف عجزهم عن تحمل الصبر الرمضاني، وحتى لا أصطدم بهم أفضل الجلوس في البيت لقضاء يومي''. وحول برنامجه اليومي قال محدثنا ''مثل كل الجزائريين أحمل القفة وأنزل للسوق لشراء حاجيات المنزل، أطلب الأشياء التي أريدها من البائع وأعود الى البيت مسلحا بمقولة: الصمت حكمة، وفور دخولي أتجه إلى الصالة حيث أباشر التفرج على البرامج التلفزيونية والأخبار، فأنا متابع وفيّ لكل ما يحدث في العالم على كل الأصعدة سواء السياسي أو الفني والاجتماعي أيضا، لأنني أومن بأن الثقافة جزء هام في التركيبة الشخصية للفنان''. وعن الأطعمة التي يفضلها خلال الشهر الفضيل قال ''لست متطلبا ولست من النوع الأكول أيضا، لأنني أكتفي بالشوربة والقليل من السلطة وحبة واحدة من البوراك، وهذا هو غذائي المفضل طيلة الشهر الفضيل''. وحول ما إذا كان من النوع الذي يصاب بالوحم الرمضاني قال ''لا ... لا شيء من هذا، كما أنني لا أحب إجهاد زوجتي في المطبخ، كونها تتعب مع أعمال البيت كثيرا''. وأضاف قائلا ''أحيانا أكون غاضبا فأصب عليها البعض من ذلك الغضب إلا أنني أطلب السماح فورا، فهناك عشرة 26 سنة بيننا''. وعن برنامج السهرة يقول ''غالبا ما أخرج في السهرة لقضاء الوقت مع زملائي الفنانين في مقهى البهجة بباب الوادي، حيث أستمع إليهم وهم يطربون الحضور بأجمل قصائد الشعبي، كوننا نجد في ذلك المكان متنفسا لتبادل الآراء والاستمتاع بالموسيقى في أجواء هادئة فنية، وأحيانا أخرى أقضي بعض الوقت في ملعب اتحاد العاصمة رفقة أصدقاء لي حيث نستمتع بلطافة الجو.