أشرف وزير الشؤون الدينية والأوقاف السيد بوعبد الله غلام الله أمس بدار الإمام بالمحمدية على افتتاح فعاليات الدورة السابعة لجائزة الجزائر الدولية للقرآن الكريم، مؤكدا أن هذه التظاهرة التي اعتادت الجزائر على تنظيمها كل سنة تعد فرصة سانحة للم شمل المسلمين على اختلاف ألسنتهم وتأكيد حرصهم على حفظ كتاب الله. وخلال إعطائه إشارة الانطلاق الرسمي لنشاطات هذه التظاهرة الدولية، بحضور عدة شخصيات دينية من دول صديقة وشقيقة إضافة لبعض سفراء دول العالم الإسلامي بالجزائر وأعضاء من الحكومة وطلبة حفظ القرآن الكريم أوضح الوزير أن جائزة القرآن الكريم في دورتها الحالية تم إثراؤها بأشياء جديدة لم تكن في الطبعات السابقة وهذا بإدراج مشاركة بعض الطلبة من دول تشارك لأول مرة كأذربيجان وروسيا والبورندي، هذا بالإضافة إلى تأكيد مشاركة فتاتين حافظتين للقرآن لأول مرة في فعاليات دورة هذه السنة. وأضاف السيد غلام الله أن جائزة الجزائر الدولية للقرآن الكريم لهذه السنة ستشهد كذلك برمجة مسابقة وطنية خاصة بصغار حفظة القرآن الذين لا يتجاوز سنهم 15 سنة، حيث سيكرم الفائزون الثلاثة الأوائل بجوائز قيمة يسلمها لهم رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة في ليلة القدر المباركة، باعتباره الراعي الأول والرسمي لفعاليات التظاهرة التي ستعرف مشاركة من باكستان، بنغلاديش ومصر وبخصوص لجنة التحكيم، قال السيد غلام الله أنه سيمثلها شيخان أحدهما من إيران والآخر من الجماهيرية العربية الليبية، كما يضاف لهما عدة مشايخ من الجزائر سيعملون طيلة أسبوع كامل من عمر المنافسة على تكثيف التعاون وتبادل المعلومات حول كيفية إجراء المسابقة والتحضير لها في دورتها القادمة. كما كشف الوزير في السياق عن قبول 43 دولة الدعوة للمشاركة في هذه الجائزة في انتظار وصول كافة ممثلي هذه الدول للتنافس فيما بينهم، مشيرا -إضافة إلى ذلك- إلى تنظيم معرض خاص بالمصحف الشريف بالتنسيق بين المركز الثقافي الإسلامي بالجزائر وممثلين عن إدارة الثقافة من دولة إيران، كما يشارك في هذا المعرض مجموعة من الخطاطين المختصين في الخط العربي من الجزائروإيران. ومن جهة أخرى، تمت برمجة محاضرة علمية ألقاها الباحث وبالبروفيسور الجزائري كمال يوسف تومي المختص في الهندسة المكيانيكية في مجال الروبوتيك والتي كان عنوانها ''القرآن والعلم'' حيث حاول من خلالها إثبات وإبراز العلاقة الوطيدة بينهما لاسيما الدور الكبير الذي يلعبانه في تطور ورقي الأمم.