كشف بوعبد الله غلام الله وزير الشؤون الدينية والأوقاف، خلال إشرافه، أمس، على افتتاح الأسبوع الوطني الحادي العاشر للقرآن الكريم، أن الجوائز التي كانت مخصصة لحفظة القرآن الكريم قد اكتسحتها الفتيات اللاتي يقبلن بشكل مكثف على حفظ كتاب الله، والدليل الأعداد الكبيرة التي تتقدم منهن إلى مسابقات التصفيات.. مؤكدا كذلك بأن الحدث سيستغل أيضا للزيادة في معارف الأئمة عن طريق تنظيم محاضرات يلقيها أساتذة جامعيون لفائدة الأئمة وتدور كلها حول محور الملتقى "المنهج المحمدي في بناء الأمة"، وهي التظاهرة التي يرعاها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، ويشرف عليها وزير الشؤون الدينية والأوقاف بوعلام الله غلام الله و بمشاركة مميزة لعلماء الدين و حفظة القرآن الكريم، وقد تغيّب الرئيس بوتفليقة عن افتتاح أسبوع القرآن الكريم عكس ما كان مقررا، مكلفا وزير الدولة ممثله الشخصي عبد العزيز بلخادم، وحضر الإفتتاح كذلك الوزير "عمار تو"، و يتضمن الأسبوع سلسلة من المحاضرات والندوات الفكرية التي تتناول سيرة المصطفى عليه الصلاة و السلام كما سيتم توزيع الجوائز على الفائزين في مسابقة القرآن الكريم، وشرعت الجزائر في إثراء الحضارة الإسلامية الواسعة، بل والحضارة الإنسانية بفضل علمائها الذين برزوا في شتى دروب العلم والمعرفة، ولقد ساعدها على هذه النهضة توحد السلوك الفردي والجماعي بالخلق الإسلامي الرفيع، وهذا من أجل تشرب الجزائري بالتعاليم السمحة، والعلم والثقافة ولغة القرآن، من جهته، أكد معالي وزير الشؤون الدينية والأوقاف على "ضرورة الحفاظ على هذا التراث الذي ورثناه أبا عن جد مع استغلال في نفس الوقت الاكتشافات والتطبيقات العلمية ذات الصلة أساسا بتكنولوجيات الاتصال حتى يتسنى تطوير أساليب تعليم القرآن الكريم وتمكين النشء من حفظ كلام الله بطريقة حديثة وناجعة"، وأضاف غلام الله في ذات السياق أنه ينبغي مواجهة الحملات المسيئة التي يتعرض إليها حاليا النبي "محمد صلى الله عليه وسلم" والقرآن الكريم من الغرب بالعقل والدليل مع التصدي لعملية التنصير بتعليم القرآن الكريم، مما يستدعي توحيد الصفوف والتنسيق بين مختلف الهيئات سواء كانت رسمية أو غير رسمية، كما أشار المتحدث إلى أنه يتعين لمحاربة "كراهية الإسلام" في الغرب أو ما يُعرف ب "الإسلاموفوبيا" اتخاذ إجراءات تربوية وفي مقدمتها تعليم القرآن الكريم منذ الصغر في سياق عمل تحسيسي موجه للأطفال باستعمال الكتب والوسائل السمعية البصرية مع سن المجتمع الدولي عن طريق هيئة الأممالمتحدة لقوانين ردعية تحظر الإساءة للديانات السماوية الثلاثة وتدعو إلى احترامها، للإشارة فقد أصيب منظمو أسبوع القرآن الكريم وشيوخ الزوايا، أمس، بدار الإمام بخيبة أمل كبيرة، بعد ما تأكد غياب رئيس الدولة عن افتتاح أشغال الأسبوع الحادي عشر للقرآن الكريم، وهي العادة التي دأب عليها منذ سنة 2000 وأخذ من الحدث موعدا دوريا ينعقد مرة كل سنة للالتقاء برجال الدين والأئمة وشيوخ الزوايا، خاصة أنه جعل من ترقية قطاع الشؤون الدينية أولوية ألحقته بقطاعات السيادة، مثلما يعد هو شخصيا صاحب المبادرات بإنشاء مسابقات القرآن الكريم وتشجيع الحفظة سواء على المستوى الوطني بإنشاء أسبوع القرآن الكريم أو على المستوى الدولي بجائزة الجزائر الدولية للقرآن الكريم.