ضبطت مصالح الجودة وقمع الغش لمديرية التجار بولاية قسنطينة وفي إطار عمليات التفتيش المتكررة التي تباشرها خلال شهر رمضان الحالي، 28139 لترا من الحليب الفاسد المخزن داخل أجهزة تبريد نوميديا التي كانت تسمى سابقا بالديوان الجهوي للحليب. وقد قام أعوان مصالح الجودة وقمع الغش مباشرة بعد اكتشاف هذه الكمية من الحليب غير الصالحة للاستهلاك بتشميع الكمية المضبوطة لمنع إعادة استعمالها في منتوجات أخرى من مشتقات الحليب أو بيعها لإعادة استغلالها من طرف الخواص. كما ضبطت ذات المصالح وخلال نفس العملية التي باشترتها لمراقبة سلامة الحليب أثناء أو عند التخزين بعد العطب الذي أصاب أجهزة التبريد بملبنة نوميديا في الأيام الفارطة، 3812 لترا من اللبن معبئة في أكياس ذات حجم لتر واحد، حيث لاحظ أعوان المراقبة انتفاخا في أكياس اللبن المخزنة بغرفة تبريد معطلة كليا وهو ما يدل على حدوث تفاعلات كيميائية بسبب درجة الحرارة المساعدة على تكاثر الجراثيم وبذلك تتحول مادة اللبن من مادة نافعة الى مادة ضارة وسامة. وقد وقفت مديرية التجارة التي وجهت تقريرها للملبنة قصد التخلص من هذه الكمية الفاسدة من الحليب واللبن المتراكمة منذ تعطل غرف التبريد في بداية رمضان، على التحسن التدريجي للوضعية داخل المصنع بعد عودة بعض غرف التبريد للعمل. للإشارة فإن والي قسنطينة قد أكد ل''المساء'' في وقت سابق على إرساله لجنة تحقيق إلى الملبنة للوقوف على سبب تعطل أجهزة التبريد مرة واحدة، حيث اعتبر أن الأمر غير مقبول خاصة وأن الملبنة لديها طاقمها الخاص من المهندسين والتقنيين الذين كانوا من المفروض أن يصلحوا العطب ولا يتركوا الأمور تسير إلى ما سارت إليه، كما اعتبر الوالي أمر التلاعب بمادة جد حساسة مثل الحليب أمر غير مقبول بتاتا ووعد بالإفصاح عن تقرير اللجنة متى تم انهائه.