يحتضن المستشفى الجامعي محمد النذير بولاية تيزي وزو يوم الثامن نوفمبر الجاري، يوما دراسيا حول موضوع التهاب الكبد الفيروسي المزمن من نوع (ب وس) حيث ينتقل المرض الاول عن طريق العلاقات الجنسية و الذي يعمل على تدمير خلايا الكبد، ما يؤدي إلى تلفها و الإصابة بالسرطان. و للتباحث اكثر حول طبيعة هذا المرض و خطورته إلى جانب إيجاد حلول و طرق أنجع لمحاربته، تم توجيه دعوات حضور للعديد من الأطباء المختصين من القطاعين العام و الخاص من مختلف ولايات الوطن، فإلى جانب مشاركة أخصائيين من تيزي وزو نجد كل من بجاية، بومرداس، البويرة، و الجزائر العاصمة، و بحضور إطارات من وزارة الصحة كلهم سيسعون لإيجاد صيغ طبية جديدة للتحسيس بخطورة هذا المرض الخطير الذي يؤدي بصاحبه إلى الوفاة في أغلب الحالات، كما سينتظر إثراء هذا اليوم الدراسي بمداخلات قيمة سيلقيها أطباء مختصون من فرنسا حول مرض التهاب الكبد الفيروسي المزمن خاصة نوعيه (ب وس) الأكثر شيوعا عبر العالم، و هو المرض الذي يصعب معالجته لاسيما في دول شمال إفريقيا. و أكد المشرفون على هذا اليوم الدراسي ل "الفجر" عن تسجيل حالات من المرض نوع "ب" بتيزي وزو لكنها محدودة الا أنه يستدعي حسبهم التدخل العاجل من خلال اعتماد طريقة الوقاية التي تبقى الأنجع في مثل هذه الحالات لمنع انتشار العدوى، كما يستدعي حسب ذات المصادر إنشاء مخبر للتحاليل بعاصمة الولاية على المدى المتوسط، خاصة بالتحاليل البيولوجية للكشف المبكر عن حالات الاصابة بمرض التهاب الكبد الفيروسي المزمن خاصة (س و ب) إلى جانب التفكير في تخصيص مبلغ مالي للتكفل بهذه الحالة، مع إعداد برنامج عمل لمواجهة أي طارئ ما سيقلل حتما من التنقلات المستمرة للمرضى إلى غاية الجزائر العاصمة. كما أنه بانشاء المركز الجديد ستنتهي معاناة المصابين من الولايات المجاورة كبجاية، البويرة، بومرداس، و غيرها. جدير بالذكر أنه سيتم تنظيم يومين دراسين بتاريخ 16 و17 من الشهر الجاري بمستشفى محمد النذير حول الأمراض التنفسية و الصدرية بمشاركة العديد من المختصين. و يعرف المرض أيضا باسم المستضد الاسترالي الذي ظهرت بوادره منذ 1965م عندما تم اكتشاف مليوني إنسان عبر العالم أصيبوا بهذا الفيروس الكبدي ،منهم من يحمل المرض دون ان تظهر عليهم أية أعراض، كما يموت سنويا ما لا يقل عن 350 مليون مصاب بهذا المرض الخطير، و حوالي مليون آخر يموت بسبب مضاعفاته. و تبقى الوقاية خير علاج له، والتي بدأ تجسيدها منذ 1982 بواسطة لقاح خاص الذي يقي بنسبة 95 بالمائة من سرطان الكبد الذي ينتقل كذلك عن طريق فيروسات دم المصاب، و قد تم التعرف عليه سنة 1989م و الذي يصيب حوالي170 مليون شخص في العالم ما يعادل3 بالمائة من سكان المعمورة.