في إطار المبادرات التشجيعية الرامية إلى تشجيع النشء على حفظ كتاب الله، تم أول أمس بدار الإمام بالمحمدية إجراء الإمتحان التصفوي الإنتقائي ل 15 طالبا دون سن ,15 المشاركين ضمن المسابقة الوطنية التشجيعية لصغار حفظة القرآن الكريم في طبعتها الثامنة، التي اختتمت أول أمس بعد يومين من التنافس. وعرفت تصفيات الانتقاء التي جرت أول أمس لفائد صغار الحفظة بحضور أساتذة ومقرئين وبعض العائلات، اختبارات في قوة الحفظ ومدى التحكم الجيد في الآداء، إضافة الى التحكم في طبوع القراءات وهذا تحسبا للامتحان النهائي الذي سيكشف عن الفائز بالمرتبة الأولى. وبخصوص جديد الطبعة الثامنة لهذه المسابقة، أوضح الأستاذ رابح مرابطي، المكلف بتسيير جائزة الجزائر الدولية للقرآن الكريم في تصريح خص به ''المساء'' أن اللجنة المنظمة ولجنة التحكيم ارتأت إدراج معايير جديدة لم تكن من قبل، تشمل النوعية في الآداء التجويد والترتيل ومختلف طبوع القراءات وهذا بعدما كان الأمر في الطبعات السابقة يقتصر فقط على الحفظ الجيد لكتاب الله، مؤكدا أن هذه المعايير صار معمول بها في انتقاء الطلبة، كما أنها تتشابه الى حد بعيد مع تلك المعتمدة في تصفيات المسابقة الدولية. وأضاف الأستاذ مرابطي أن اختبار هؤلاء الطلبة كان بعد دورتين تصفويتين عاديتين على مستوى الولايات ودورة وطنية شارك فيهما 40 طالبا، مشيرا إلى الإجراءات والمعايير الدقيقة والنزيهة في عملية الانتقاء التي كانت تحت إشراف لجنة تحكيم تضم خيرة الأساتذة والمقرئين ممن سبق لهم التحكيم في عدة مسابقات دولية وعربية. كما تابع المكلف بتسيير جائزة الجزائر الدولية للقرآن الكريم أن هذه التصفيات ستعمل على تحديد الطلبة الفائزين بالمراتب الثلاثة الأولى الذين سيعلن عن أسمائهم يوم الإحتفال بليلة القدر المباركة بالجامع الكبير بالعاصمة، حيث سيحضر رئيس الجمهورية لتكريم الفائزين من الحفظة الصغار إلى جانب المتفوقين بالمراتب الأولى من طلبة المسابقة الدولية. وفي سياق آخر، نوه مسؤول تسيير جائزة الجزائر الدولية، بالآداءات المتميزة لصغار حفظة القرآن الكريم في مختلف المراحل التصفوية للمسباقة، لاسيما قدرتهم على الحفظ الجيد لآيات كتاب الله وهو ما فسره المتحدث بالاهتمام والتنافس الكبير في العناية بقراءة القرآن وحفظه.وللإشارة، فقد شهدت الطبعة الثامنة للمسابقة الوطنية لصغار حفظة القرآن لما دون سن 15 سنة مشاركة فتاتين لأول مرة منذ نشأة التظاهرة، حيث تتطلعان إلى منافسة الطلبة المشاركين في المسابقة التقليدية.