احتضنت قاعة الحفلات لفندق السفير نهاية الأسبوع المنصرم احتفالية رمضانية نظمتها بلدية الجزائر الوسطى تحت رعاية رئيس البلدية السيد زيتوني، لتحضير 150 طفلا للاستفادة من عملية ختان جماعي، وذلك في إطار احياء ليلة القدر المباركة. وينتمي الأطفال الذين تم اختيارهم الى مختلف أحياء العاصمة وهم من العائلات المحتاجة، حيث تكفلت البلدية بتحضيرهم لعملية الختان التي ستتم في ال27 من شهر رمضان المبارك في مختلف مستشفيات العاصمة، علما أن البلدية ستتولى التكفل التام بكل مصاريف الختان. وحسب تصريح السيد زيتوني، فإن السهرة عبارة عن قعدة عاصمية من أجل مشاركة الأطفال الذين سيستفيدون من عمليات الختان فرحتهم. كما أنها فرصة لفتح المجال أمام من يريد التضامن معهم مثل الجمعيات الخيرية والمحسنين على اعتبار أننا على مشارف بداية العام الدراسي الجديد. وشهد الحفل إقبالا كبيرا من طرف العائلات التي وجهت لها الدعوة، إذ فاق عدد الحضور 300 شخص، منهم عائلات معنية بالحدث وأخرى ارتأت البلدية أن تدعوها من أجل المشاركة في الحفل. وتميزت السهرة باستقدام فرقة للغناء الشعبي افتتحت الحفل بوصلة غنائية لاقت استحسان الحاضرين من عشاق الفن الشعبي ومن ثم جاءت اللحظة الحاسمة، حيث تم ادخال الأطفال الذين أقيمت على شرفهم الاحتفالية على أنغام فرقة الزرنة التابعة للجمعية الأصلية الجزائرية. ودخل الأطفال في موكب كبير وهم يرتادون لباس الكاراكو وسروال اللوبيا التقليدي ويضعون الطرابيش في مشهد جميل جدا وعلامات السرور بادية على وجودهم وفي المقابل تعالت الزغاريد في القاعة. وللعلم، شهدت السهرة حضور بعض الجمعيات على غرار جمعية ''الرحمة'' الخيرية والجمعية الوطنية ''نور الضحى'' المتكفلة بمرضى السرطان وكذا جمعية ''حبابات فضيلة الجزائرية'' التي ساهمت في المبادرة بالتبرع بالألبسة والقمصان التقليدية للأطفال بغرض الحفاظ على التقاليد والعادات العاصمية. إضافة إلى هذا حضر الحفل بعض الوجوه الفنية المعروفة أبرزها الممثلة القديرة باية الهاشمي والفنان الكوميدي (شيء) الذي لفت الأنظار، إذ همّ الجميع من أجل التقاط صور تذكارية برفقته. وتجدر الإشارة الى أن الحفل تم في إطار إحياء ليلة القدر المباركة إلا أن البرنامج ركز فقط على الغناء والرقص إلى آخر لحظة.