استهل المنتخب المصري رحلة الدفاع عن لقبه الإفريقي بتعادل مخيب للآمال أمام ضيفه السيراليوني 11 أول أمس، الأحد. على ملعب القاهرة الدولي لحساب الجولة الأولى من التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس الأمم الإفريقية .2012 ولم يقدم ''أحفاد الفراعنة'' العرض المنتظر من الفريق الذي احتكر اللقب القاري في آخر ثلاث دورات، حيث عانى الأمرين ضد فريق شاب كان السباق لفتح باب التسجيل في الدقيقة 56 بواسطة بانغورا، قبل ان يعدل محمود فتح الله الكفة في الدقيقة .59 وأجمعت الصحافة المحلية ان زملاء ابو تريكة نجوا من الهزيمة بفضل الحارس الحضري الذي كان بالمرصاد لمحاولات خطيرة وسط ارتباك واضح في الدفاع المصري. وأكد شوقي غريب المدرب العام في المؤتمر الصحفي الذي أعقب المباراة ان الجهاز الفني مسؤول عن هذه النتيجة السيئة، مشيرًا إلى أن المواجهة شهدت العديد من الأخطاء لابد من تصحيحها خلال الفترة المقبلة، مشددا إلى أنه حزين للغاية لتكرار نفس سيناريو مباراة زامبيا والتي حرمت الفراعنة من المونديال. ورأى فيه الموقع الرسمي للاتحاد الإفريقي لكرة القدم أن: ''سيراليون قبضت على مصر على أرضها''. وذكر موقع الكاف أن نتيجة التعادل بهدف لكل فريق جاءت صادمة للجماهير المصرية التي حضرت لمساندة فريقها بطل القارة، فيما وصف الموقع الرسمى للاتحاد الدولى لكرة القدم ''هذه النتيجة ب''المحبطة'' و''المخيبة للآمال''. وقال التقرير الذى نشره موقع الفيفا عن المباراة، إن المنتخب المصرى ''ذاق'' من نفس الكأس الذى شربت منه المنتخبات العربية، تونس وليبيا والمغرب والجزائر حيث فشلت في تحقيق الفوز وتعادلت جميعًا فى الجولة الأولى. علاء صادق: بهدلونا من جهته، أكد الناقد الكبير علاء صادق أن المنتخب المصري تعادل أمام سيراليون لأنه تعامل مع المباراة من منطلق أنه الأقوى والكبير، مشيرًا إلى أن كرة القدم لم يعد لها كبير. وأضاف صادق في معرض تحليله للمقابلة ان اللاعبين كانوا بعيدين عن مستواهم، مشيرًا إلى أن الضيوف قدموا مباراة كبيرة. وتابع قائلا: ''عندما يكون الحضري هو نجم للمباراة المقامة على ملعب القاهرة فهذا يدل على مدى الإحراج الذي تعرضنا له .. بما يعني أنهم ''بهدلونا''. وأوضح صادق ان شحاتة ارتكب العديد من الأخطاء التي كلفت مصر خسارة نقطتين ثمينتين، أولها هو الاعتماد على أحمد فتحي وأحمد حسن في وسط الميدان، وهما لا يلعبان إلى جانب بعضهما في وسط الملعب بالأهلي، مما فتح الدفاع لهجوم الضيوف الذين تلاعبوا بفتح الله وجمعة، مشيرًا إلى أن ذلك الخطأ كان قد حدث في مباراة الجزائر بأم درمان في الخرطوم. وأضاف ''ثاني أخطاء الجهاز الفني هو الاعتماد على لاعبي الأهلي البعيدين عن مستواهم في النادي''. وفي النهاية، أكد صادق أنه ربما تكون هذه المباراة بداية ضرورة تخلص شحاتة من بعض اللاعبين والاعتماد على لاعبين جدد يجددون حيوية الفريق مرة أخرى. المستكاوي: لعبنا بخطة ''ولا حاجة'' من جهته أبدى الناقد الرياضي الكبير حسن المستكاوي استياءه من الوجه الذي أبانه المنتخب المصري، مشيراً إلى أن ضعف زملاء وائل جمعة أظهرت المنتخب السيراليوني وكأنه منتخب جيد. ورفض المستكاوي وصف الفريق الضيف بأنه قوي لأنه لو سمحنا لأنفسنا بإطلاق هذا الاسم عليه، بماذا إذن نصف منتخبات مثل غانا والكاميرون ونيجيريا وكوت ديفوار. وأكد المستكاوي أن الفريق لعب بشكل سيء للغاية لأنه لعب بخطة ''ولا حاجة''، في مواجهة فريق لعب بخطة ''أي حاجة''، مشيرًا إلى المستوى المتدني لمعظم نجوم الفريق المصري. ورأى الناقد أن اللاعبين دخلوا المباراة ولديهم الشعور بأنهم أفضل من سيراليون نفس ما حدث مع زامبيا قي تصفيات كأس العالم الماضية، إلا أنهم فوجئوا انهم أمام لاعبين يلعبون كرة قدم.