الح رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة على ضرورة السهر على تحسين الظروف الملائمة لتطوير المنظومة التربوية. ودعا خلال الجلسة التقييمية التي خصصها لقطاع التربية الوطنية الحكومة إلى الاعتماد على الموارد التي توفرها حاليا التكنولوجيا الجديدة للإعلام والاتصال والنظم البيداغوجية، مشيرا في السياق إلى الأشواط الهامة التي تم قطعها في إطار إصلاح المنظومة التربوية. وقد كانت الجلسة فرصة لوزير التربية الوطنية لعرض تحضيرات الدخول المدرسي الجديد من خلال التاكيد على جاهزية المنشآت التربوية التي عرفت زيادة هذا العام بنسبة 2,71 بالمائة في مختلف الأطوار، إضافة إلى ما سيرافقها من تحسين في الخدمات البيداغوجية. كما كانت المناسبة أيضا فرصة لعرض النتائج المحققة خلال السنة الماضية والأهداف المسطرة خلال البرنامج الخماسي الجاري والذي يتوخى منه مواصلة تعزيز المسار الذي تم البت فيه من أجل ضمان تعليم نوعي يتكيف والرهانات الحالية من خلال عصرنة القطاع بالتكنولوجيا الجديدة. فقد ترأس رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة يوم 30 أوت 2010 اجتماعا تقييميا مصغرا خصص لقطاع التربية الوطنية. وتطرق وزير التربية الوطنية بالمناسبة إلى التحضير للدخول المدرسي 2010-2011 المقرر يوم 13 سبتمبر 2010 وقدم تقريرا حول النتائج التي سجلها القطاع وكذا الأهداف المسطرة في إطار البرنامج الخماسي 2010-.2014 تؤكد المؤشرات المتعلقة بالدخول المدرسي 2010-2014 التقويم المعتبر الذي حققته التربية الوطنية حيث ستتضمن حظيرة منشآت القطاع خلال الدخول المدرسي في سبتمبر 24765 ,2010 مؤسسة تربوية منها 17952 مدرسة ابتدائية و4961 اكمالية و1852 ثانوية. وستستقبل هذه المنشآت 8176700 تلميذ مسجلة بالتالي زيادة بنسبة 2,71 بالمائة في مختلف الأطوار. سيتم تحسين ظروف التمدرس من خلال تجهيز 246 مدرسة ابتدائية و1456 قاعة قيد التوسع و196 إكمالية جديدة و123 ثانوية جديدة. وسيسمح استلام مطاعم مدرسية جديدة بالتكفل ب119000 مستفيد جديد. كما سيتم تسليم 258 مؤسسة نصف داخلية و13 داخلية ليتم استقبال 42000 و2600 مستفيد جديد على التوالي. ومن جهة أخرى تم تجسيد برنامج واسع شمل التجهيزات التربوية والتجديد والتأهيل والتكييف لفائدة 402 مدرسة و420 اكمالية و618 ثانوية. وفي نفس الوقت استفادت ولايات الجنوب من أكثر من 13000 مكيف هوائي وكذا دعم مالي معتبر خصص لصيانة المؤسسات التربوية وتجديد التجهيزات. تم إنتاج 60 مليون كتاب مدرسي تحسبا للدخول المدرسي لضمان تغطية كاملة للحاجيات استكمل توزيعها على مستوى كل المؤسسات التربوية في جوان .2010 كما سيتم مباشرة العديد من الأعمال عند الدخول المدرسي المقبل من أجل ترقية تربية ذات نوعية ستخص على وجه الخصوص ل: - تأهيل تسيير المؤسسات التعليمية. - تعليم الإعلام الآلي كمادة أساسية على مجموع طور التعليم المتوسط تحضيرا لتأسيس شهادة الإعلام الآلي. - التحضير لتفتح تدريجيا أقسام وثانويات الامتياز التي تتكفل مبكرا بالتلاميذ الذين يتمتعون بمواهب خاصة. - مراجعة مواقيت الدراسة من أجل تكييفها مع كل طور تعليمي وتقويم النشاطات المدرسية المكملة. تواصل عمليات عصرنة تسيير المؤسسات والطرق التربوية لاسيما من خلال استعمال مكثف لأداة الإعلام الآلي. بالفعل فقد تم تجهيز مجموع الثانويات و1467 اكمالية بمخبر للإعلام الآلي فيما تمت برمجة 1400 ثانوية أخرى للاستفادة من مخبر ثاني. كما سيتم تجهيز كل مدرسة ب10 أجهزة حاسوب على الأقل في حدود سنة .2012 - تعزيز ممارسة الرياضة وتعميم الأقسام رياضية-دراسة إلى مجموع ولايات الوطن بالتعاون مع وزارة الشبيبة والرياضة. - تعزيز أعمال المساعدة لفائدة التلاميذ المعوزين. ويخص برنامج التكوين المتواصل الذي أعده القطاع منذ 2005 بالتعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي 175000 أستاذ في تكوين ليسانس التعليم العالي و000,40 في إطار التربية الوطنية انطلاقا من سنة 2010-.2011 وبلغ عدد الأساتذة الذين أكملوا تكوينهم الأكاديمي في الليسانس 43651 أستاذا في الطور الإبتدائي و14476 أستاذا في الطور المتوسط. كما عرف مستوى تأطير التلاميذ تزايدا معتبرا بحيث بلغ 377000 أستاذا ل8176000 تلميذ بالإضافة إلى 9458 منصبا جديدا مقررا لتلبية الحاجيات المتعلقة باستسلام المؤسسات التعليمية والتغطية الإدارية والتسيير والصيانة. وتجسدت الجهود التي بذلتها الدولة في مجال التربية خلال الفترة 2000-2010 في تحسن متزايد من حيث نوعية التعليم وظروف التمدرس. ومكنت هذه النتائج لبلدنا من بلوغ أهداف الألفية للتربية وفق المؤشرات مع: - نسبة تمدرس الأطفال البالغة أعمارهم ست سنوات (06) التي انتقلت من 93 بالمائة سنة 1999 إلى 97,94 سنة 2009-.2010 نسبة تمدرس البنات التي كانت 97,34 بالمائة فتم تسجيل بارتياح بأنه من بين المتفوقين ال49 بتقدير ممتاز في آخر دورة لشهادة البكالوريا 42 منهم بنات. - نسبة التمدرس للتلاميذ الذين تتراوح أعمارهم ما بين 6 و15 سنة التي انتقلت من 74 بالمائة سنة 2000 إلى 95,68 بالمائة سنة 2009-.2010 - نسبة شغل الأقسام على المستوى الوطني التي انخفضت من 40 تلميذا في القسم الواحد سنة 1999 إلى 30 خلال سنة 2009-.2010 ؟ نسبة التأطير في الإبتدائي عرفت من جهتها تطورا معتبرا بحيث انتقلت من 28 تلميذا للأستاذ إلى 23 و18 و16 تلميذا للأستاذ في التعليم الثانوي تجسدت في تحسن نسب النجاج بالنسبة لجميع مستويات التعليم. كما انعكس هذا التقدم على تحسن نوعي تجسد بالنسبة لبكالوريا في نسبة نجاح قدرت ب 61,23 بالمائة في حين كان لا يتعدى 20 بالمائة سنة 1999 ومن خلال تطور مستمر لعدد التقديرات التي انتقلت من 30502 سنة 2005 إلى 98044 سنة 2010 ممثلة بذلك نسبة 43,49 بالمائة من التلاميذ المقبولين خلال الدورة الأخيرة. وعقب عملية تقييم القطاع أشار رئيس الجمهورية إلى التقدم الهام والأشواط التي تم قطعها في إطار إصلاح المنظومة التربوية ملحا على ''ضرورة السهر على تحسين الظروف الملائمة لتطوير المنظومة التربوية'' من خلال الاعتماد على ''الموارد التي توفرها حاليا التكنولوجيات الجديدة للاعلام والاتصال والنظم والنمادج البيداغوجية المبتكرة''.