إرتبط اسم لخضر بلومي اللاعب الدولي السابق بصولات وجولات مولودية وهران في الثمانينات، عندما ساهم بقسط وافر في بسط قوتها على البطولة الوطنية وقتها.ولم يكتف بتقمص زيها فقط بل دربها في فترة التسعينيات، وعاد إليها في هذه الصائفة كمسير في طاقم الرئيس الجديد الطيب محياوي. وبخصوص هذه العودة ونقاط أخرى تتعلق بمستقبل ''الحمراوة''، كان ل''المساء'' هذا الحوار مع أحد ابرز نجوم الكرة الجزائرية. ماهو تعليقك على إلتحاقك بالمولودية الوهرانية والذي وصفه الكثير بالمفاجأة ؟ هي عودة إلى فريق لعبت فيه لأكثر من خمس سنوات، وهو بمثابة عائلتي الثانية، وقد سبق لي وأن تفاهمت مع السيد الطيب محياوي على ذلك فور إعتلائه سدة رئاسة المولودية، لكن بعض الألسن هي التي أخرتها لبعض الوقت. وكيف وجدت الفريق ؟ وجدته متجددا بنسبة كبيرة وعلى جميع المستويات إدارة، طاقما فنيا ولاعبين. وأي منصب اسند إليك ؟ يجب التأكيد بداية على أن الرئيس الطيب محياوي له إلتزامات عديدة وخاصة السياسية منها، وغالبا ما أخذت الكثير من وقته، وهنا يأتي دوري لأنوب عنه في رعاية الفريق، كما سأكون همزة وصل بين الطاقم الفني والإدارة والمسيرين، وأتمنى أن أكون عند حسن ظن الجميع. وهل سنرى بلومي في المنصة الشرفية أم في كرسي الإحتياط ؟ طرح هذا السؤال سابق لأوانه، وصراحة كنت أفضل أن لايطرح. وهل الصلاحيات محددة في المولودية ؟ نعم، محددة وأنت ترى كل واحد في منصبه. وهل أنت راض على تربص المغرب ؟ أكرر القول على أن المولودية هي فريق متجدد على جميع المستويات، لكن رغم ذلك فقد قام الفريق بعمل جيد والذي كان سيكون ذا فائدة مضاعفة لو تسنى له التباري ضد فرق من الدرجة الأولى المغربية لكن رغم ذلك فالفريق أدى ما عليه. وماهو تقييمك الأولي للتعداد؟ لا أعتقد بأنه سيؤدي الأدوار الأولى في البطولة الوطنية الإحترافية، وعلى الانصار أن يدركوا هذا جيدا لأن ما نسعى إليه مع هذا التعداد هو إستعادة قيمة وهيبة المولودية والتي تعاني معنويا خاصة منذ سقوطها إلى القسم الثاني لأول مرة في تاريخها الرياضي، ونحن سنتفانى في خدمتها، فالمدرب القدير سعيد عمارة ترك كلمة خالدة عندما قال ''أولادها أسقطوها وأولادها يطلعوها''. المولودية تعاني منذ عشر سنوات تأخرت فيها إلى الصفوف الخلفية عكس المتوقع، برأيك ماهي الأسباب في ذلك ؟ هو إبتعاد أبنائها عنها بسبب مسيريها السابقين الذين سببوا لها أزمة حيث إعتقدوا بأن الفريق منحصر في الرئيس فقط، ونسوا أن من يرفع شأن الفريق هو العمل الجماعي المتكامل، فأي فريق هو مرآة عاكسة لمسيريه. لكنها هي محاطة بهم الآن، فهل ترى ان شأنها سيعود كالسابق ؟ نحن لانملك عصا سحرية، لكن الأكيد وكما قلت سابقا أننا سنعمل بجد وعلى أعلى مستوى حتى نعيد للمولودية هيبتها، وأنا جد مسرور بإلتفاف أبنائها حولها، ولابد من شكر الرئيس الطيب محياوي الذي جسد هذه الرؤية، وأنا متأكد ان مع هذا الرجل سيرتفع شأن المولودية كثيرا ومعه ستطوى هذه الصفحة السوداء لتحل محلها أخرى جديدة أتمنى أن تكون زاهرة لكن بالإعتماد على العمل الجدي المحترف. وهنا إسمحلي أن اؤكد لكل من يهوى الإشاعات على أنني إبن المولودية ولعبت فيها ودربتها وعلاقتي متميزة مع مسيريها وزملائي الذين يشكلون طاقمها الفني الحالي احترمهم ويحترمونني ولقد أستقبلني الجميع بحفاوة في مركز ''كهرما'' بالمغرب. وماهو رأيك في مشروع الإحتراف وانطلاق أول بطولة إحترافية في تاريخ الكرة الجزائرية ؟ هو ضرورة حتمية، وعلى الجميع أن يكون محترفا في ذهنه قبل كل شيء سواء أكانوا مسيرين أم لاعبين لكن أعتقد بأن البطولة الإحترافية ستكون صعبة بالتأكيد والكل ملزم بالإنخراط في العمل بجد لرفع مستوى الكرة الجزائرية التي رصدت لها الدولة إمكانات كبيرة لهذا الغرض. بلومي، نحن نتواجد بملعب زبانة الذي ركضت فيه لسنوات مع المولودية، ماهي أحسن ذكرى تحتفظ بها معه فيه ؟ هي نهائي كأس أفريقيا للاندية البطلة، فرغم خسارة المولودية فيه أمام الرجاء البيضاوي المغربي الا انني اعتبرها أحسن ذكرى لأننا ساهمنا في ايصال مولودية وهران الى النهائي لأول مرة في تاريخها الرياضي وهذا شيء مهم وكبير. كلمة للأنصار؟ أشكرك لأنني كنت أود فعلا ان أوجه لهم كلمة عبر جريدتكم المحترمة حيث أدعوهم فيها أن يكونوا محترفين، هم كذلك فوق المدرجات ومثالا جيدا للمناصرين الأوفياء وأن يعلموا بأن فريقهم جديد ويتطلب مؤازرتهم وتفهمهم. هل من إضافة ؟ أوجه عبر جريدتكم المحترمة خالص تهانيّ للشعب الجزائري بمناسبة عيد الفطر المبارك، وأؤكد فيها مرة أخرى اننا جئنا لمولودية وهران من أجل العمل خاصة مع دخولها عالم الإحتراف.