علمت ''المساء'' من مصادر قريبة من الفاف أن المدرب الوطني الجديد عبد الحق بن شيخة سعى في خطواته الأولى إلى الإستفسار عن حالة اللاعبين الدوليين، لاسيما الذين يعانون من بعض الإصابات، وذلك من أجل الوقوف على حظوظ مشاركتة في المباراة القادمة ضد إفريقيا الوسطى، والأمر يخص بشكل كبير المهاجمين كريم زياني (نادي فولفسبورغ) وكريم مطمور (نادي موشنغلادباخ) اللذين ينشطان في البطولة الألمانية حيث يعاني كل واحد منهما من إصابة. لاعب فولفسبورغ كريم زياني يعاني من آلام على مستوى أربطة الفخذ والتي كان يشكو منها منذ استعداداته للبطولة الألمانية لكن دون أن تمنعه من المشاركة في كل المباريات الرسمية مع فريقه فولفسبورغ لحساب الموسم الجديد بل أبدى استعدادات جيدة حسب تقارير الصحف الرياضية الألمانية، غير أن هذه الآلام ازدادت حدة في الأيام الأخيرة مما جعله يقرر إجراء فحوصات طبية معمقة، ولم يتم التعرف بعد عن نتائجها، وهل سيشارك أم لا في المباراة التي تجمع اليوم فريقه مع نادي هانوفر لحساب الجولة الرابعة من البطولة الألمانية. فحتى وإن أجبرته هذه الفحوصات على أخذ قسط من الراحة، فذلك لن يهدد مشاركته القادمة مع ''الخضر'' في اللقاء ضد إفريقيا الوسطى لأن زياني لا يريد بأي حال من الأحوال التغيب عن هذا الموعد بسبب أهميته وبسبب التغيير الحاصل في العارضة الفنية للمنتخب الوطني بعد قدوم عبد الحق بن شيخة، فهو متأكد من أن هذا الأخير في حاجة ماسة الى خدماته ويعول عليه كثيرا لتنشيط الخط الأمامي الذي يريد الناخب الوطني الجديد ان يكون اكثر فعالية في المستقبل. كما يشغل بال المدرب الوطني وضعية مهاجم موشنغلادباخ كريم مطمور الذي لم يشارك في الجولتين الأوليين للبطولة الألمانية بسبب معاناته من إصابة على مستوى أصابع قدمه الأيمن حتى انه اضطر إلى توقيف التدريبات مع فريقه موشنغلادباخ وعاد إليها منذ ثلاثة أيام بعد أن شعر بتحسن حالته، غير أن مشاركته اليوم في الجولة الثالثة أمام نادي ''سانكت باولي'' ستكون متوقفة على مدى تحسن استعداداته البدنية لخوض هذه المواجهة. المهم بالنسبة لمطمور أن حالته تحسنت وسيزيل الألم في غضون هذا الأسبوع في حالة إتباعه جيدا لتعليمات طبيبه. ومثلما هو الحال لزياني، فإن مطمور يرغب أيضا في خوض سفرية إفريقيا الوسطى على أمل أن يكون ضمن التشكيلة الأساسية التي تبدأ اللقاء والتعرف على مدربه الجديد في المنتخب الوطني بن شيخة. الحالة الأخرى التي تثير قلق بن شيخة، هي تلك التي يتواجد فيها المدافع المحوري رفيق حليش الذي يشكو من قلة الإستعداد البدني بسبب تأخر التحاقه بفريقه الجديد ''فولهام''، حيث لم يشارك إلى حد الآن في أية مباراة رسمية، لكن الحظ قد يبتسم له اليوم لخوض لقاء الجولة الخامسة من البطولة الانكليزية التي يلتقي فيها فريقه مع نادي بلاكبورن حيث سيحاول اللاعب الدولي الجزائري انتزاع مكانة أساسية في وسط الدفاع رغم الإصابة الخفيفية التي يعاني منها على مستوى الفخذ والتي لم تمنعه من القيام بتدريباته العادية. ورغم كل هذه الحالات غير المقلقة في الحقيقة، فإن المدرب الجديد للخضر عبد الحق بن شيخة يجد نفسه في أحسن وضعية من تلك التي كان فيها رابح سعدان عند انطلاق التصفيات الإفريقية على اعتبار أن نسبة كبيرة من لاعبينا الدوليين الذين ينشطون في البطولات الأجنبية بلغوا حجما لا بأس به من الإستعداد البدني والفعالية على غرار مجيد بوقرة الذي تألق بشكل ملفت للانتباه في مباراة رابطة الأبطال التي جمعت يوم الثلاثاء الفارط غلاسكو رانجرس ومانشيستر يونايتد، حيث شل حركة المهاجم الخطير روني مثلما فعل معه في المونديال حتى أنه اختير كأحسن عنصر في هذه المواجهة إلى جانب أيضا لاعب نادي باري عبد القادر غزال الذي برز مع فريقه الجديد في المبارتين الأخيرتين في حين أن عبد المالك زياية كان هداف داربي البطولة السعودية الذي جمع فريقه اتحاد جدة والأهلي حيث سمح لزملائه من انتزاع النقاط الثلاث شأن ما يفعله أيضا جبور مع فريقه ''أ.ي.ك'' أثينا، حيث أصبح هدافه الأول في البطولة اليونانية. فهل يتمكن بن شيخة من استغلال هذه العوامل من أجل الحصول على نتيجة إيجابية في مواجهة ''بانغي''؟