فتح وزير الاشغال العمومية السيد عمار غول، أول أمس، أحد الجسرين الكبيرين المشكلين لمشروع مفترق اولمان خليفة بالعناصر وكذا النفق الجديد الذي يقطع مسار الترامواي بباب الزوار أما حركة المرور، وذلك ضمن مجموعة من المشاريع التي استفادت منها العاصمة في إطار برنامج إعادة تهيئة وعصرنة شبكة الطرق والقضاء على النقاط السوداء. ويندرج فتح الجسر الكبير الرابط بين القبة ورياض الفتح بالمدنية والذي يصل طوله إلى نحو 300 متر، في إطار التسليم الجزئي لمشروع مفترق اولمان خليفة الذي يضم ايضا جسرا موازيا يربط الاتجاه بين رياض الفتح والقبة، ونفقين ومفترق دائري لتنظيم حركة المرور على مستوى مختلف الاتجاهات التي تربط بهذا الموقع، علاوة على تهيئة مدخل المقر الجديد لوزارة الشؤون الخارجية. وسيسمح هذا الانجاز الجديد وكذا النفق الجديد الذي تم تسليمه بوسط باب الزوار في تسهيل حركة المرور بشكل كبير على مستوى هاتين المنطقتين المعروفتين بكثرة الزحمة والاكتظاظ. وخلال إشرافه على فتح المنشأتين الجديدتين، أعرب السيد غول عن ارتياحه لجودة الانجاز التي تبرهن- حسبه- على كفاءة المؤسسات الوطنية وعلى اكتسابها للخبرة وتحكمها التام في التقنيات الحديثة في انجاز مشاريع القطاع، كاشفا بالمناسبة عن مشروع دعم هذه المؤسسات الوطنية، اقترحته وزارته على المجلس الوطني للاستثمار، ويتضمن مجموعة من الإجراءات الهادفة إلى تشجيع تطور المؤسسات الجزائرية التي تنشط في قطاع الاشغال العمومية، وتسهيل استفادتها من التمويل وحصولها على الصفقات العمومية. على صعيد آخر؛ عاين الوزير بمناسبة زيارته الميدانية لمشاريع العاصمة مدى تقدم أشغال انجاز الجسر الكبير الذي تتولى المؤسسة الوطنية للمنشآت الفنية الكبرى انجازه على مستوى تقاطع الشراقة الغربية مع الطريق الوطني رقم ,41 والذي يندرج في إطار مشروع الطريق السريع الرابط بين عين البنيان وبوفاريك على مسافة رئيسية تتجاوز ال22 كلم، وهو المشروع الذي يرتقب تسليمه مع استكمال هذا الجسر الفني نهاية شهر سبتمبر الجاري، حسب الآجال التي التزمت بها المؤسسة المنجزة له. ويشمل هذا المشروع الحضري الذي من شأنه فك الخناق بشكل كبير على الجهة الغربية للعاصمة، ولا سيما في ظل التوسع العمراني الذي تعرفه هذه الجهة التي لا زالت تستقبل الأعداد الكبيرة من العائلات المرحلة من السكنات الهشة على سكنات لائقة، 18 منشأة فنية جديدة، تم استكمال 98 بالمائة منها، ولم يتبق سوى الجسر الذي تمت معاينته، ومنشأة أخرى سيتم انجازها في إطار مشروع مكمل يربط هذا الطريق السريع الجديد بمنطقة بوشاوي عبر طريق فرعي تصل مسافته إلى 2 كلم. وتجدر الإشارة إلى أن العاصمة ستشهد خلال الشهر الجاري أيضا انطلاق مجموعة من المشاريع الجديدة في إطار برنامج العصرنة الذي خصصه لها قطاع الأشغال العمومية برسم البرنامج الخماسي 2010-,2014 من أبرزها انجاز شبكة الطرق السريعة ذات الاتجاهين تربط بين الرواق الشرقي للطريق الجانبي الثاني ومدن الساحل الشرقي للعاصمة على غرار برج الكيفان، برج البحري، عين طاية والرويبة، وذلك بالموازاة مع استكمال مشروع ازدواجية الطريق الوطني رقم 24 الرابط بين المحمدية والرغاية. كما سيتم على مستوى الجهة الغربية للعاصمة وبرسم نفس البرنامج، إنجاز ازدواجية الطريق الوطني رقم 67 الذي سيربط الطريق الاجتنابي الثاني للعاصمة انطلاقا من زرالدة بولاية تيبازة، مرورا بمدينة سيدي عبد الله والقليعة والحطاطبة.