سمحت مختلف مشاريع انجاز الطرق بالجزائر العاصمة بترحيل أكثر من 1000 عائلة كانت تقطن على المسارات التي تمر عبرها الطرق إلى مساكن جديدة، منها أزيد من 200 عائلة أعيد إسكانها في إطار إنجاز مشروعي الطريق السريع الرابط بين عين البنيان وبوفاريك، ومفترق أولمان خليفة بالعناصر، اللذين كانا محل معاينة وزير الأشغال العمومية السيد عمار غول نهار أمس. وحسب ممثل الحكومة فإن هذا العدد المعتبر من العائلات التي استفادت من سكنات جديدة بفضل المشاريع التي يقودها قطاعه على مستوى العاصمة فقط، لا يشمل العائلات التي استفادت من تعويضات في إطار قانون نزع الملكية، وإنما عائلات كانت تقطن على مسارات المشاريع في منازل لا تملك أية وثيقة تثبت امتلاكها لها، مشيرا إلى أن 172 عائلة من ضمن هؤلاء تم ترحيلها من موقع تهيئة مفترق أولمان خليفة بالعناصر وحده. وهو المشروع الذي يشمل انجاز نفقين وجسر عملاق يربط هضبة العناصر برياض الفتح، وسيضمن بعد استكماله حركة مرور مرنة بين مناطق القبة، العناصر، المدنية وبئر مراد رايس. وقد كلف هذا المشروع الذي بلغت نسبة انجازه 75 بالمائة 3,5 ملايير دينار. أما المشروع الثاني الذي وقف الوزير عند مختلف محطاته خلال زيارته الميدانية والمتعلق بالطريق السريع عين البنيان بوفاريك الممتد على طول 21 كلم، فقد قاربت نسبة تقدمه 85 بالمائة، بعد أن استكملت المؤسسات المشرفة على انجازه أصعب المراحل المتعلقة ببناء المنشآت الفنية الضخمة، مثلما هو الحال بالنسبة للجسر الكبير الواقع بمخرج منطقة أولاد فايت والرابط بمنطقة بابا أحسن. وقد شدد السيد غول الذي أعطى موافقته لبعث مخطط مرور جديد على مستوى منطقة الدويرة، على ضرورة إيلاء كل الاولوية في هذا المشروع، للمقطع الرابط بين الدويرة وتسالة المرجة على مسافة 3,4 كلم، وذلك بالنظر إلى ما لهذا المقطع من اثر ايجابي مباشر على حركة المرور بهذه المنطقة الحضرية الجديدة التي تعززت في الفترة الأخيرة بعدة مرافق طرقية، تمت تهيئتها في إطار مشروعي الطريق الإلتفافي الثاني للعاصمة الذي تم مؤخرا فتح مقطعه الرابط بين زرالدة والدويرة، وازدواجية الطريق الوطني رقم 36، الذي تم فتح مقطع منه بين الدويرة وبابا أحسن نهاية العام الماضي. وقد وعد كل من الوزير والوالي المنتدب لمقاطعة الدرارية أمس بإعادة إسكان ال10 عائلات التي لا زالت تسكن على مسار المقطع المذكور بعد عيد الفطر المبارك مباشرة، مع الإشارة إلى أن استعمال تقنية التصوير بالأقمار الصناعية في ضبط مسار المشروع سمح بتفادي ترحيل عدد كبير من العائلات كان يفترض إعادة إسكانها، قبل أن تقرر الجهات المشرفة على المشروع تحويل مساره عبر مسلك محرر بشكل اكبر. وتجدر الإشارة إلى أن مشروع الطريق السريع الرابط بين عين البنيان وبوفاريك، الذي تمتد مسافته الطولية على 21 كلم، بينما تصل مسافته الإجمالية إلى 52 كلم بإضافة المحولات والطرق الثانوية والإجتنابية، وهو يضم 16 منشأة فنية تم منها استكمال 8 منشآت بشكل تام، وتقدر تكلفته الإجمالية بنحو 10 مليارات دينار. ويعتبر هذا المشروع إلى جانب مشروع مفترق اولمان خليفة من الإنجازات الجديدة التي يرتقب أن تتسلمها العاصمة في الأشهر القليلة القادمة، حيث يرتقب تسليم أجزاء منها قبل نهاية العام الجاري، وذلك بالتزامن مع الانطلاق في مشاريع جديدة بالعاصمة من أبرزها مشروعي جسرين ضخمين يمتد كل منهما على مسافة 1 كلم، يربط الأول منطقة واد أوشايح بالطريق الإلتفافي الثاني للعاصمة على مستوى براقي، بينما يربط الجسر الثاني ساحة أديس أبابا بالطريق الإلتفافي الأول الممتد من الدارالبيضاء إلى بن عكنون على مستوى نهج شعباني، علاوة على المشروع الرئيسي الذي يركز عليه القطاع ضمن مشاريع الخماسي المقبل والمتمثل في الطريق الإلتفافي الثالث للعاصمة، والذي يربط منطقة الناضور بتيبازة بمنطقة برج امنايل ببومرداس وتستفيد منه 5 ولايات.