أكدت مديرية التربية بولاية قسنطينة، أنها ستستمر في العمل بنظام الدوام المتواصل خلال الموسم الدراسي الجاري، خاصة بعدما وقفت على مزايا هذا النظام خلال السنوات الأربع الفارطة منذ البدء في تطبيقه كتجربة فريدة بعاصمة الشرق الجزائري، والذي يتمثل في إلغاء الفترة الدراسية الصباحية والمسائية وتعويضهما بفترة متواصلة، على أن تكون وسطها فترة صغيرة للراحة والأكل.. وبذلك يتمكن التلاميذ من مغادرة المدرسة في حدود الساعة الثانية زوالا.هذ وقد أعطى المسؤول الأول عن الولاية في وقت سابق، تعليمات صارمة بشأن إبقاء تلاميذ الابتدائيات داخل مؤسساتهم التربوية تجنبا لأي طارئ قد يعترضهم، حيث أبدى استعداد الولاية لتوفير اليد العاملة إن لم تكن كافية، من خلال اللجوء الى وكالة تشغيل الشباب للاستفادة من مساعدة الشباب الجامعي البطال في هذه المهمة، التي أكد السيد عبد المالك بوضياف أنها ستوفر مشقة الذهاب والإياب على التلاميذ من جهة وعلى أوليائهم من جهة أخرى. واعتبر الوالي خلال أحد خرجاته التفقدية لبعض المؤسسات التربوية بقسنطينة في وقت سابق، أن هذه اللمحة ما هي إلا وسيلة بسيطة لإبقاء التلاميذ داخل مؤسساتهم التربوية. ليضيف أن كل تلميذ يستطيع جلب مؤونته من الغذاء من منزله تكون مكملة للمجة التي ستكون أغلب الظن عبارة عن وجبة باردة من جبن، خبز أو ياغورت وفاكهة.كما سيكون نظام الدوام المتواصل فرصة، حسب والي قسنطينة، لإعطاء التلاميذ وقتا أكثر للمراجعة والراحة، ويجنب أولياء التلاميذ زحمة حركة المرور أثناء ساعات الذروة خلال العودة بأبنائهم من المدرسة.