يدخل نظام (أل أم دي) هذه السنة عامه الثالث منذ بدء تطبيقه خلال السنة الجامعية 2005 - 2006، وهناك نمطان من هذا النظام: (مهني تطبيقي) و(أكاديمي)، والتكوين في هذا النظام يدوم 6 سداسيات للحصول على شهادة الليسانس و4 سداسيات لشهادة الماستر فيما يحصل على الدكتوراه بعد 6 سداسيات أخرى. وما يميز نظام (أل أم دي ) هو طريقة التقييم التي تختلف عن النظام الكلاسيكي، فالظفر بالشهادة يكون بعد حصول الطالب على 180 رصيدا بمعدل 30 رصيدا في كل سداسي. والرصيد هو وحدة تقييم تحدد وفق العمل الذي ينجزه الطالب والذي يتمثل في مدى انضباطه بالدروس، عمله الشخصي، تربصه، المذكرة المقدمة...الخ. وكشف بعض المقبلين على البكالوريا عن مخاوفهم للعارفين بنظام "أل أم دي" وطبيعته، والذين طمأنوهم بقولهم إن أي نظام جديد ينظر إليه بمنظار يشوبه نوع من الحذر. ويقول مصدر مطلع إن هذا النظام مطبق في بعض البلدان العربية كموريتانيا لبنان وتونس، ناهيك عن الدول الغربية، هذا النظام يعلم الطالب آليات البحث ومنهجيته والاعتماد على نفسه، وللطالب وسائل حضارية متوفرة لم تكن موجودة في النظام السابق، علاوة على مرونته، فله خاصية كثيرا ما يتناساها البعض، فعندما ينقطع الطالب عن الدراسة في هذا النظام لسبب ما يمكنه العودة إلى مقاعد الدراسة والاندماج بحيث تبقى نتائجه السابقة قائمة كرصيد معترف به سواء طال في انقطاعه أم لا. وبخصوص المعايير، يضرب المهتمون مثالا على ذلك بطالب (ال ام دي) يدرس أدب سنة أولى بإمكانه الانتقال إلى الثانية ترجمة أو صحافة دون أن يعيد السنة الأولى، ومن مزاياه كذلك المحافظة على الأرصدة المشتركة والتكامل بين الوحدات والمواد. وحسب أساتذة جامعيين فإن نظام (ال ام دي) نظام عالمي، فليسانس هذا النظام بالجزائر تعادل نظيرتها في فرنسا. وحيثما يطبق هذا النظام فالشهادة المتحصل عليها تعادله، على عكس النظام الكلاسيكي تماما. ولا يتعدى فوج الطلبة 25 فردا، يعملون بنسبة 70 بالمائة والأستاذ مرشد أو موجه يعمل ببرنامج يعطي قيمة للأعمال التطبيقية والموجهة، بمعنى أنه نظام يثمن الجهد الشخصي. ويعتمد كذلك النظام على الاستعانة بالخبراء في التدريس للحصول على ليسانس مهني - تطبيقي. ومن مواصفاته كذلك إقحام المحيط الاقتصادي (المتعاملين والشركاء) عن طريق الاتفاقيات. فبإمكان الطالب المجتهد أن يتحصل على الدكتوراه بعد 8 سنوات فهو نظام يختصر الوقت. يشار إلى أن الحديث يدور حول تحويل طريقة التكوين للحصول على الدكتوراه بنظام "مدرسة الدكتوراه" ليس بمعنى الحضور اليومي في الفصل، وإنما عن طريق الملتقيات والأسابيع العلمية والاجتماعات المغلقة إلى جانب الامتحانات والبحوث والمذكرات التي تناقش.