قررت مديرية الصحة لولاية تيزي وزو، تدعيم مدينة واسيف بمستشفى بسعة 60 سريرا، المشروع الذي يعلق عليه سكان المنطقة، آمالا كبيرة، ينتظر الشروع في انجازه خلال الأيام القليلة القادمة، حيث حرصت السلطات المحلية لواسيف على تسخير كل الإمكانيات وتوفير كل الظروف التي من شأنها ضمان تجسيد هذا المشروع على ارض الواقع. وحسب ما صرح به مصدر قريب من البلدية، فإن هذه الأخيرة خصصت قطعة أرضية واقعة بالوسط الحضري لواسيف، وتحديدا على بعد أمتار من مقر الدرك الوطني لإنجاز هذه المؤسسة الصحية، التي جاءت لتحقيق حلم طالما رواد سكان القرى والبلديات التابعة لدائرة واسيف، الذين يضطرون إلى التنقل إلى المناطق المجاورة لتلقي الإسعافات في ظل افتقار منطقتهم لمثل هذه المؤسسة. وأضاف ذات المصدر أنه تم توفير كل الشروط لإنجاز المشروع، ما سيعمل على تحسين التغطية الصحية للمنطقة، حيث ينتظر مباشرة أشغال انجاز الدراسات للأرضية المختارة من طرف المنتخبين المحليين لواسيف، حول مدى ملاءمتها لاستقبال مثل هذا المشروع. مشيرا إلى أن هذه المؤسسة التي قررت مديرية الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، تدعيم هذه الدائرة بها، جاءت بعد الإلحاح الكبير والمستمر من السلطات المحلية، على ضرورة تدعيمهم بها لتلبية رغبة المواطنين الذين يتكبدون عناء التنقل للمناطق المجاورة على مسافات لا تقل عن 45 كم. وقد رحب السكان بهذا القرار الذي سيعمل على تحسين التغطية الصحية للمنطقة والتي تضمن تقديم خدمات صحية للسكان إلى جانب المراكز الصحية وقاعات العلاج التي تحويها المنطقة. وللإشارة فقد عرف قطاع الصحة بولاية تيزي وزو قفزة نوعية في مجال التغطية الصحية لتراب الولاية خلال السنوات الأخيرة، والفضل في ذلك يعود إلى المشاريع الكبرى التي حظي بها القطاع، الذي حرص المسؤولون عليه، على ضمان تدعيم بلديات الولاية والقرى التابعة لها بكل المرافق والمؤسسات الصحية التي تحتاج إليها للتكفل بمرضاها الذين طال أمد انتظارهم للاستجابة لمطالبهم. كما أنه ينتظر برمجة جملة من المشاريع التنموية بالمنطقة التي تعمل على تحسين الإطار المعيشي للقاطنين بها وتضع حدا للشكاوى المتهاطلة على المسؤولين المحليين، الذين يضطرون وفي كل مرة إلى تقديم وعود بالاستجابة والتكفل لانشغالاتهم، حيث يرتقب أن تستفيد واسيف وغيرها من بلديات الولاية، من مرافق ومنشآت رياضية وثقافية وغيرها، في إطار البرنامج الخماسي الذي سيحول تيزي وزو وبلدياتها إلى ورشة مفتوحة على التنمية.