بدأ قطاع التربية بالبلديات الشمالية التابعة لولاية برج بوعريريج يعرف تطورا ملحوظا خاصة خلال الموسم الدراسي الحالي 2010 -2011 خصوصا فيما تعلق بالنقل المدرسي الذي كثيرا ما عانت منه هذه البلديات لافتقادها للحافلات وصعوبة تضاريس المنطقة، وبعد المدارس عن التجمعات السكانية. فبعدما استفادت الولاية من 22 حافلة نقل التي أشرف على توزيعها وزير التضامن مؤخرا والموجهة لتلاميذ المناطق النائية والبعيدة عن المجمعات المدرسية، تنفس التلاميذ وأولياؤهم الصعداء ببلديات الجعافرة والقلة وتفرق والماين، ورغم بعض الإشكالات الصغيرة التي تبقى مطروحة، إلا أن بلدية الجعافرة ورغم شساعتها وبعد قراها عن بعضها البعض تمكنت خلال السنوات الأخيرة من تغطية العجز المسجل في النقل المدرسي وتوفيره بنسبة بلغت 100، لكن خلال حديثنا مع المسؤول الأول السيد عبد الوهاب حميدوش أكد لجريدة ''المساء'' أن الاعتمادات المالية الممنوحة من طرف السلطات الولائية قليلة مما يجعل البلدية مدانة باستمرار بالنظر لتعاقدها مع الخواص في هذا المجال، أما ببلدية القلة فأضحى واقع النقل المدرسي يعرف انفراجا كبيرا بعد استلام الثانوية الجديدة التي احتضنت أبناء البلدية، وأزاحت عنهم عناء التنقل إلى البلديات المجاورة من أجل مزاولة دراستهم الثانوية، كما استفادت البلدية من حافلة جديدة للنقل المدرسي. من جهة أخرى عاد انفراج أزمة النقل المدرسي بالبلدية الحدودية الماين بالإيجاب على التلاميذ الذكور بعدما حرموا ولسنوات عدة من نقلهم إلى مؤسساتهم التعليمية لمزاولة الدراسة، واقتصر ذلك على الإناث خلال الموسم الدراسي الحالي 2010 - ,2011 ولم يميز بين الفئتين بعدما استفادت البلدية من حافلة جديدة وجهتها لضمان عدم تغيب الأبناء عن مقاعد الدراسة، وعلى عكس البلديات السابقة ما زالت بلدية تفرق تسجل بعض العجز في تمكين أبنائها من التنقل بصفة عادية إلى مدارسهم من أجل التحصيل العلمي، حيث كشف رئيس مجلسها الشعبي البلدي السيد بحفير علي لجريدتنا أنه رغم ما وصلت إليه البلدية من تقدم في هذا المجال إلا أنه يبقى من الضروري توفير حافلة إضافية لتغطية النقص المسجل في إيصال التلاميذ إلى مؤسساتهم التربوية ومزاولة دراستهم في أحسن الظروف.