شهدت مباراة نادي الرغاية -اتحاد الحراش التي جرت يوم أمس بملعب بورعدة، أحداثا مؤسفة كان منشطوها أنصار الفريقين، الذين دخلوا في اشتباكات عنيفة في الشوارع المحاذية للملعب وسط المدينة تسببت في إصابة عدة أشخاص إصابات خطيرة، والإضرار بالممتلكات منها سيارات ومحلات ومقاه·· وكانت أبشع إصابة تلك التي تعرض لها شاب من الحراش على مستوى العين متأثرا بالألعاب النارية في المدرجات فيما تم نقل مناصرين آخرين الى مستشفى زميرلي لتلقي العلاج· وقد وجد أنصار الفريق الزائر صعوبة كبيرة لمغادرة مدينة الرغاية بسبب غياب وسائل النقل، مما جعلهم عرضة لاعتداءات جديدة على مستوى منطقة "الشاليهات"، وكادت الأمور تصل الى ما لا يحمد عقباه لولا التدخل السريع لقوات الأمن، التي قامت بتفريق المشتبكين الذين استعملوا القضبان الحديدية والسكاكين· وكانت بوادر هذا العنف قد انطلقت بمدرجات الملعب قبل دقائق قليلة من نهاية المباراة، حيث تراشقت الجماهير بالحجارة وكل أنواع المقذوفات التي وقعت بين أيديهم، وصعب ذلك من مهمة الصحافيين الذين اضطروا للنزول الى خط التماس لم واصلة عملهم في ظل هذا الجو المشحون، وقد تبادل رئيسا لجنة أنصار الفريقين الاتهامات، حيث حمل كل واحد الطرف الآخر مسؤولية هذه الأحداث، وما وقع من تجاوزات بالملعب وخارجه، هذه الأحداث كانت وراء تخوف الناديين من التعرض لعقوبة قاسية قد تصدرها الرابطة الوطنية، بعد التأكد من كل ما وقع بالاستناد إلى تقرير حكم المباراة ومحافظها ومصالح الأمن التي تعرض بعض عناصرها لإصابات·