نفى مدير الوكالة الولائية للتشغيل بقسنطينة، السيد إدريس عبد الحكيم، أن يكون للوكالة أي دخل في توظيف عمال بمشروع الجسر العملاق الذي أعطى قبل حوالي 10 أيام والي قسنطينة الضوء الأخضر لانطلاقه، والذي من المفترض أن يفتح حوالي 500 منصب شغل بين إطارات وعمال بسطاء، ليضيف أن الوكالة ليس من صلاحيتها تشغيل المحتجين من البطالين، الذين تجمهر قرابة ال 700 منهم أمام مقر الوكالة مطالبين بالإفراج عن المناصب، التي كان قد وعد بها رئيس مشروع الجسر العملاق السيد جوزيف بريم، حيث أكد هذا الأخير وخلال تواجده مع والي الولاية نهاية الأسبوع الفارط لإعطاء الضوء الأخضر للمجمع البرازيلي أندرادي غوتيراز، للانطلاق في أشغال الجسر العملاق الذي حددت مدة انجازه ب 36 شهرا، أنه سيسمح بتوظيف 500 شخص من بينهم مهندسون، تقنيون وعمال مهنيون، وهو الأمر الذي أثار حفيظة المحتجين. وقد أكد مدير الوكالة الولائية للتشغيل، أن ما حدث مجرد لبس وسوء فهم، حيث أن الشركة البرازيلية المكلفة بإنجاز المشروع لم تقدم للوكالة سوى 12 عرضا فقط، أما باقي المناصب المعلن عنها فستمتد على طول مدة الإنجاز والمقدرة ب 36 شهرا. كما أن توظيف البطالين سيتم عبر مختلف مراحل انجاز مشروع الجسر العملاق وليس دفعة واحدة. ليضيف في ذات السياق، أن الوكالة الولائية تعمل يوميا على قدم وساق من أجل الظفر بأكبر عدد ممكن من مناصب العمل، خاصة، وأن عاصمة الشرق ومنذ انطلاق مشروع جهاز الإدماج الذي أقره رئيس الجمهورية منذ سنة ,2008 من أكبر الولايات استقبالا لملفات طالبي العمل، حيث أضاف مدير الوكالة الولائية للتشغيل، السيد إدريس، أن قطاعه بات اليوم يعرف نشاطا كبيرا من خلال عمليات التسجيل اليومية لطالبي العمل من الجامعيين وحتى الذين لا يملكون مؤهلات علمية، حيث أن الوكالة الولائية تستقبل مئات الطلبات، وكذا الملفات للظفر بمناصب شغل وتعالجها في وقت قصير.ومن أجل تحسين ظروف العمل، طالب المسؤول الأول عن الوكالة بقسنطينة بمقر جديد للوكالة حتى يتسع لطالبي العمل من المواطنين، خاصة وأن جلهم ونظرا لضيق مقر الوكالة يضطرون للوقوف لساعات طويلة أمام الوكالة سواء بداخلها أو حتى على الدرج.وتعكف الوكالة الولائية للتشغيل بقسنطينة حسب تأكيد رئيسها، وبالتنسيق مع الوكالات المحلية وأجهزة أخرى، على شرح القوانين والمراسيم، وكذا الإجراءات التحفيزية على مستوى بلديات الولاية الاثنتي عشرة منذ انطلاق جهاز الإدماج سنة ,2008 كما قامت الوكالة الولائية بتنظيم أبواب مفتوحة هذه السنة خاصة بالمتعاملين الاقتصاديين والحرفيين، من أجل وضع أرضية تفاهم وتوظيف أكبر عدد من البطالين.