أعطى والي قسنطينة السيد عبد المالك بوضياف يوم الخميس الماضي، الضوء الأخضر لانطلاق مشروع الجسر العملاق الذي أوكلت مهمة إنجازه للمجمع البرازيلي أندرادي غوتيراز والذي حددت مدة انجازه بحوالي 63 شهرا. شوسيربط مشروع الجسر العملاق بقسنطينة الذي يدخل في إطار برنامج رئيس الجمهورية والذي رصد له حوالي 51 مليار دج، بين ساحة الأممالمتحدة (الفج) وسطح المنصورة حيث من المتوقع أن يمتد عبر طريق مزدوج نحو حي جبل الوحش ومن ثم يرتبط بالطريق السيار شرق غرب على مستوى أعالي جبل الوحش. وقد حضر فعاليات انطلاق الأشغال رئيس المشروع السيد جوزيف بريم، حيث أكد أن هذا المشروع الكبير سيسمح بتوظيف 005 شخص من بينهم مهندسون، تقنيون وعمال مهنيون، كما عرف المشروع حسب ذات المتحدث تأخرا بحوالي 31 شهرا بسبب تسوية الوضعية القانونية التي ستقام عليها أشغال التسطيح لوضع الأعمدة الخاصة بالجسر خاصة على مستوى منطقة باردو (رحماني عاشور) وحي رومانيا سابقا، وستنطلق هذه الأيام أشغال التهيئة على مستوى ساحة الأممالمتحدة (الفج) التي تعد نقطة انطلاق المشروع والتي ستعرف عملية إزالة العديد من البنايات القديمة وجزء من الحديقة التابعة للمديرة الجهوية للقرض الشعبي الجزائري. وقد سبق لمجمع اندرادي غوتيراز البرازيلي الذي ينشط بالجزائر منذ ،6002 أن أنجز العديد من المشاريع عبر ولايات الوطن، خاصة بكل من جيجل، وهران والعاصمة وقد رست عليه مناقصة الجسر العملاق بقسنطينة بعد منافسة مع جاره البرازيلي مجمع أودي براشت، حيث قدم ملفا ثقيلا أقنع من خلاله لجنة الصفقات ووعد بإنجاز جسر من الاسمنت المسلح ذا بعد جمالي يتماشى والمحيط العمراني للمنطقة، بطول 947 مترا معلقة مع 073 مترا كمداخل للجسر من الجهتين بعرض حوالي 02 مترا، على أن يكون أطول عمود رافع للجسر بطول 031 مترا من أسفل وادي الرمال. وللمؤسسة البرازيلية من الخبرة 06 سنة في مجال المشاريع القاعدية برأسمال قارب ال 8 ملايير دولار وبعدد عمال قارب ال01 آلاف عامل، تمكنت وخلال هذه المدة من إنجاز 0003 جسر عبر أنحاء العالم أغلبها بالبرتغال، ولها من الرصيد انجاز حوالي 22 ألف كلم من الطرقات السريعة و88,5 ألف كلم من الجسور، كما يحسب لها انجاز أطول طريق رابط بين دولتي قطر والبحرين عبر البحر على امتداد 84 كلم. للإشارة فإن اختيار الشريك البرازيلي لإنجاز هذا المعلم الضخم الذي يعد أول جسر بقسنطينة يشيد بعد الاستقلال ليضاف إلى جسور قسنطينة السبعة، كان بتوصية من رئيس الجمهورية شخصيا نظرا لسمعة البرازيل في مثل هذه المشاريع.