انطلق مساء أمس الوفد الأول من قافلة "شريان الحياة 5" عن الجانب الجزائري، مكونا من 50 فردا، في انتظار أن ينطلق الفوج الثاني صبيحة الغد من مقر "الشروق"، الراعية الرسمية للمبادرة، في الجزائر والمغرب العربي. وتنطلق القافلة الجزائرية من مطار هواري بومدين إلى سوريا، للالتقاء بباقي الوفود المشاركة هناك، ثم تتوجه إلى ميناء اللاذقية الذي سيتم عبره نقل المساعدات إلى ميناء العريش بحرا، قبل الوصول إلى قطاع غزة عبر معبر رفح الحدودي، والمكوث فيها ثلاثة أيام كاتفاق مبدئي بين الوفود المتضامنة المشاركة، ويتكون الوفد الجزائري من 120 متضامن من بينهم برلمانيون وفنانون وكذا قيادات في بعض الأحزاب. وأكد عبد الرزاق مقري، عضو اللجنة الشعبية ومنسق لجان دول المغرب العربي، في تصريح ل "الشروق"، على أن "كل الإجراءات اتخذت في سوريا من أجل استقبال الوفود الدولية المارة عبر ترابها ومياهها، حيث تجري التحضيرات لذلك من قبل اللجنة المنظمة لشريان الحياة في سوريا، وكل الأمور بعد ذلك تتوقف على الجهة المصرية وتعاطيها مع مجريات القافلة ومسارها". وستكون يومية "الشروق" حاضرة بقوة في "شريان الحياة 5"، بعد مشاركتها الفاعلة في "قافلة الحرية"، فبالإضافة إلى التغطية الإعلامية تتبرع "الشروق" شاحنة كبيرة إلى قطاع غزة المحاصر منذ 2006، محملة بمواد ومستلزمات طبية وأدوات مدرسية. وفي سياق متصل أوضحت اللجنة الشعبية الجزائرية بأن "شريان الحياة 5"، يتشكل من ثلاث قوافل دولية كبرى، قافلة المشرق العربي وترأسها الأردن، وقافلة المغرب العربي وترأسها الجزائر، وقافلة أوروبا التي ترأسها بريطانيا بقيادة السابق جورج غالاوي. وسيضم الوفد الأردني 100 مشارك و40 سيارة بالإضافة إلى مساعدات إنسانية طبية وغذائية ومواد بناء، في حين يضم وفد أوروبا نحو 10 متضامنين و40 سيارة أيضا، وهو العدد نفسه الذي استطاعت الجزائر ممثلة المغرب العربي شراءه من السيارات والمركبات المختلفة، وبذلك يكون إجمالي المشاركة 150 مركبة محملة بأجهزة طبية ولوازم تعليمية وأغذية يرافقها 350 متضامن من 20 دولة.