يعيش فريق اتحاد العاصمة هذه الأيام وضعية حرجة، بسبب الانطلاقة الكارثية التي سجلها في بداية البطولة الاحترافية الحالية، حيث انهزم في أول جولة أمام وفاق سطيف بعقر داره الذي تعادل فيه فيما بعد أمام الصاعد الجديد لحظيرة الكبار مولودية سعيدة، هذه الوضعية جاءت لتعقد الأمور أكثر على نادي سوسطارة، الذي فضلا عن ضعف نتائجه، يعيش بعض التوتر في قمة هرمه بعد نشوب خلاف بين الرئيس سعيد عليق والممول علي حداد. وأول خطوة اتخذت جاءت من الطاقم الفني الذي لم يستدع الحارس الأساسي مروان عبدوني للمشاركة في المباراة ضد سعيدة بداعي تحميله مسؤولية الانهزام في أول جولة من البطولة عندما استقبل اتحاد العاصمة وفاق سطيف. نفس السبيل سينتهجه المدرب سعدي في المقابلات القادمة أين سيلقى لاعبون آخرون ذات المصير بفعل المردود الهزيل الذي أظهروه في المقابلة الماضية. وأفادت مصادرنا المقربة من الطاقم الفني لأصحاب الزى ''الأحمر والأسود''، أن اسم اللاعب حمزة أيت واعمر يتواجد ضمن قائمة اللاعبين الذين ينوي المدرب سعدي التضحية بهم والاستغناء عن خدماتهم في المقابلة القادمة أمام وداد تلمسان مثله مثل المدافع فريد شكلام. ويبدو أن ما لم يهضمه سعدي، إلى جانب التعثر والاكتفاء بنقطة واحدة في جولتين من البطولة، هو مردود عناصر تشكيلته فوق الميدان وعدم ارضاء طموحات الأنصار، خاصة وان إدارة الفريق وضعت اللعب على أحد الألقاب هدفا رئيسيا، قبل أن تنقلب الأمور رأسا على عقب بسبب ما اصطلح على تسميته بقضية عليق وحداد، اللذين اختلفا في المدة الأخيرة وأصبح كل واحد منهما يسعى لأن يكون الرجل الأول بدون منازع على مستوى النادي. نحو عقد جمعية عامة استثنائية توصل أعضاء المكتب الإداري لفريق اتحاد العاصمة، إلى حل يقضي بضرورة عقد جمعية عامة استثنائية خلال الأيام القليلة القادمة بعد توتر العلاقة بين رئيس المجلس علي حداد والمدير العام سعيد عليق، خاصة وان كلا منهما يسعى لسحب البساط من الآخر. فالمعارضة السابقة لسعيد عليق وقفت إلى جانب حداد وتفكر في تنحية الاول بصفة نهائية، في حين يفكر هذا الأخير في إعادة أغلبية الأسهم إلى اتحاد العاصمة بمنحه نسبة 51 بالمائة من الأسهم، و38 بالمائة لصالح علي حداد، و3 بالمائة لباقي المشاركين، في حين تعرض الأسهم الأخرى للبيع، وسيتم عرض ذلك على الجمعية العامة الاستثنائية التي ستعقد لاحقا، فهل سيعرف هذا الفريق الاستقرار، أم انه سيبقى يتخبط في نفس المشاكل التي من شأنها أن تؤثر على نتائجه بشكل أو بآخر، بعدما أرجع الجميع هذه الوضعية الكارثية إلى ما يحدث على مستوى أعلى هيئة بهذا النادي.