قررت محكمة الجنايات نهاية الأسبوع المنصرم، تأجيل البت في قضية حرفي الترصيص والدهن المتورط في عملية قتل بشعة، ذهبت ضحيتها عجوز سبعينية، كان الدافع وراء ارتكابه لجريمته سرقة مجوهراتها... حيثيات القضية التي اهتز لها سكان حي النعجة في صائفة أوت من سنة ,2009 حين توجهت ابنة الضحية إلى منزل والدتها لتفقدها كالعادة حيث قامت بطرق الباب، لكن لا احد يجيب، فانتابها شك في أن يكون قد حدث مكروه لامها المريضة، فطلبت العون من جيرانها الذين قاموا بكسر الباب لتتفاجأ بأمها ملقاة على الأرض وسط بركة من الدماء، غير أنها كانت لا زالت على قيد الحياة لتنقل بعدها على جناح السرعة إلى المستشفى أين بقيت لمدة ثلاثة أيام تحت العناية المركزة، وخلال تلك الفترة تمكن رجال الشرطة من اخذ تصريحات الضحية التي أعطت لهم أوصاف الجاني، غير أن إرادة الله كانت أقوى حيث فارقت العجوز الحياة بعد ثلاثة أيام، وتولى بعدها رجال الأمن مهمة إلقاء القبض على الجاني وهو حرفي يعمل في مجال الترصيص والدهن، حيث قامت بالاتصال بالمسؤول عن عملية ترميم العمارة التي كانت تسكنها الضحية وتمكنوا من خلاله من الحصول على رقم هاتف الجاني، ليلقى القبض عليه داخل منزله ويقتاد بعدها إلى مركز الشرطة، حيث اقر بالجرم الذي ارتكبه في حق العجوز.. معترفا انه استغل فرصة سكنها بمفردها، فراودته فكرة سرقة مجوهراتها بعد أن شاهد الحلي التي كانت تلبسها بعد أن دخل شقتها إذ كان يعمل على ترميم منزلها وإعادة دهنه، وقد كانت تتجاذب معه أطراف الحديث عن أبنائها المغتربين بإنكلترا وتحظر له وجبات الغذاء في كل مرة يحظر عندها.. يوم الواقعة توجه إلى منزلها حاملا معه مطرقة خبأها داخل كيس وقام بطرق الباب ففتحت له العجوز مبتسمة، واخبرها بأنه جاء للاطمئنان عليها فطلبت منه مساعدته لأنها اكتشفت وجود تسرب في احدى الشقق وما أن استدارت حتى استل مطرقته ووجه لها ضربة عنيفة على مستوى رأسها، غير أن العجوز لم تفقد وعيها فقام بضربها بواسطة كرسي ولما سقطت جردها من كامل الحلي التي كانت ترتديها وولى بعدها هاربا.