أجلت محكمة أرزيو للجنح البت في قضية تكوين جمعية أشرار بغية ارتكاب جنحة السرقة مع التهديد، وهي العملية التي راحت ضحيتها صاحبة منزل تقطن بحي خليفة بن محمود بمدينة أرزيو. والغريب في هذه القضية أن المتورطين في هذه العملية هما من الجنس اللطيف ويتعلق الأمر بطالبتين جامعيتين زرعتا الرعب في أوساط المدينة البترولية. وقد تم تأجيل هذا الملف بطلب من رئيسة الجلسة لإحضار الشاهد الرئيسي في القضية وذلك إلى غاية جلسة 15 فبراير من الشهر الجاري. تفاصيل هذا الملف التي هز مدينة أرزيو، تعود إلى نهاية الأسبوع الفارط بعدما تمكن سكان إحدى العمارات الواقعة بحي خليفة بن محمود من إلقاء القبض على طالبتين جامعيتين متورطتين مع جمعية أشرار متخصصة في اقتحام وسرقة المنازل. وحسب شهادة سكان العمارة، فإنهم سمعوا عويل إحدى القاطنات بذات العمارة ليجدوها ملقاة على الأرض. فيما حاولت صاحبتا هذه الجريمة اللتان ادعيتا في بداية الأمر أنهما يعملان بمصلحة الانتخابات ببلدية أرزيو الفرار من موقع الجريمة، إلا أن فطنة المتدخلين ومن بينهم الشاهد الرئيسي في القضية الذي غاب عن جلسة أمس مكّنتهم من إلقاء القبض على إحداهما، تبين فيما بعد أنها تقطن ببلدية مسرغين بولاية وهران. في حين تبقى المتهمة الأخرى في حالة فرار. وقد أكد مصدر موثوق أن المتهمة الثانية تقطن ببلدية فديل والبحث جار عنها الآن من أجل توقيفها وإحالتها على العدالة.وقد سببت هذه الحادثة التي لم تسبق لمدينة أرزيو أن عاشتها في الماضي حالة ذهول حقيقية أرهبت جميع قاطني حي خليفة بن محمود بأرزيو.في ذات السياق، أكد أحد جيران الضحية أن الوضع الأمني الذي وصلت إليه دائرة أرزيو أصبح يخيف بدليل ارتفاع رقعة الإجرام. وحسب ما جاء على لسان العديد من سكان الحي المذكور، فإن حدوث الجريمة كان في حوالي الساعة الثانية وزالا وهي فترة غالبا ما تكون الحركة فيها منعدمة وقد صعدت المتهمتان إلى الطابق الأول وبالضبط إلى مسكن تقطنه امرأة لوحدها رفقة ابنها الصغير فحاولتا إيهام الضحية بأنهما تعملان بمصلحة الانتخابات ببلدية أرزيو وأنهما أوكلت لهما مهمة تسجيل المواطنين غير المسجلين في قائمة الانتخابات وذلك تحضيرا للاستحقاقات الرئاسية المقبلة، وبعدما قدمت لهما كوبا من الماء نزولا عند رغبتهما، ثم باشرتا إنجاز خطتهما الشنيعة، حيث قاما برشها بغاز مسيل للدموع ثم حاولا تكبيلها وتقييدها ولم تجد الضحية المسكينة سوى العويل لإنقاذ نفسها على خلفية أن واحدة كانت تحوز سلاحا أبيضا ما يدل على احتراف هاتين الطالبتين الجامعيتين لفنون الإجرام.للتذكير، سبق لحي ايسطو بوهران أن شهد نفس السيناريو العام الماضي عندما، تقدمت شابتان في العشرينات من عمرهما إلى أحد المنازل بالحي المذكور من أجل السطو عليه، مدعيتان أنهما تعملان بمصلحة الإحصاءات السكانية ببلدية وهران وتمكنتا من تقييد امرأة وتجريدها من مجوهراتها.