أجلت أول أمس محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة قضية دهان بعين النعجة، تورط في قتل عجوز في السبعينيات من العمر لأجل سرقة مجوهراتها، مستغلا عيشها بمفردها في شقتها وغياب أبنائها القاطنين بإنجلترا. وتعود وقائع القضية إلى العام الماضي، حينما قام ديوان الترقية والتسير العقاري بأشغال ترميم على مستوى العمارة التي تقطن بها الضحية وكان المتهم من بين العاملين في المشروع كونه دهان، حيث تكفل بترميم شقتها وإعادة دهنها من جديد، فيما كانت العجوز في كل مرة تتحدث له عن حياتها وأبنائها، كما كانت تحضر له الوجبات. وحسب الملف، فإن الجريمة وقعت في ديسمبر ,2008 بعد أن انتهى مشروع الترميم في أوت من نفس السنة، حيث جاءت فكرة قتل الضحية لدى المتهم، بعد أن وجد نفسه دون مدخول وبقي يترصد للضحية عند مقهى الحي، ويتابع أوقات خروجها ودخولها إلى المنزل، وفي إحدى المرات طرق بابها، وعندما فتحت الضحية تحدث اليها وقال إنه جاء للاطمئنان عليها، الضحية استقبلته وأخبرته أن في منزلها تسربات في الجدران وطلبت منه مساعدتها، وحينما كانت تريه تلك التسربات، استغل المعني الفرصة، ليقوم بضربها بواسطة مطرقة كانت لديه على الرأس، ثم قام بدفعها وضربها بواسطة كرسي كان بعين المكان، ولم يتمكن من سرقة أي شيء ماعدا المجوهرات التي كانت ترتديها، حيث خرج من النافذة، وقام ببيعها بسوق باش جراح. أما وقائع الجريمة، فقد تم اكتشافها حينما جاءت ابنة الضحية لزيارتها. على الساعة الخامسة مساء فطرقت الباب دون جدوى مما استدعى تدخل الجيران ليتم اكتشاف الجريمة، وقد نقلت الضحية على جناح السرعة إلى المستشفى، حيث مكثت ثلاثة ايام في العناية المركزة واستطاعت إعطاء أوصاف الجاني لابنتها وعناصر الشرطة، قبل أن تفارق الحياة، بينما قام أعوان الأمن بالتحريات اللازمة عن طريق الاتصال بالمقاول الذي كان مكلفا بمشروع الترميم، وهو من منح رقم هاتف المتهم إلى رجال الأمن، الذين تمكنوا من إلقاء القبض على المتهم بمنزله، حيث اعترف بالوقائع المنسوبة إليه مباشرة.