نظم المجلس الشعبي الولائي لتيزي وزو أول أمس بمقره، يوما دراسيا حول قطاع العمران بالولاية، تم الطرق خلاله الى واقع قطاع البناء والعمران بالولاية والآفاق المستقبلية، وكذا الإستراتيجية التي يجب اتباعها لتحسين المحيط الحضري لمدن الولاية. وتطرق السيد أيت سعادة مفتش عام بوزارة البناء والعمران، الى مكانة العمران بالولاية التي حظيت باهتمام كبير من طر ف السلطات المركزية، وقال ان تيزي وزو تعد الولاية الثانية التي استفادت من ميزانية جد هامة في قطاع البناء، حيث حرصت السلطات على ضمان احتواء ازمة السكن بالمنطقة التي تعاني من نقص فادح في العقار. مشيرا الى انه تم اعتماد سياسة منح الولاية اكبر حصة من السكان الريفي بالنظر الى خصوصيات المنطقة. وقدم المتحدث في مداخلته شروحات حول محتوى قانون العقار 25-90 الذي سهل على الدولة مهمة الحصول على الاراضي لتجسيد مشاريع تنموية، كما انها سمحت بتعويض اصحاب الاراضي. موضحا كلامه ان هذا القانون ساهم مساهمة فعالة في تسوية قضية حصول الدولة على اراض ملك للخواص كان في وقت سابق من الصعب حلها. كما تحدث عن قانون 08-15الذي يضم عدة اجراءات تدعو الى انهاء المشاريع المنجزة وغير المكتملة، ضرورة الحيازة على رخصة للانجاز، وكذا احترام شروط استغلال العقار، اذ ان هناك عدة مبان لا يمكن تسوية وضعيتها لعدم احترامها لاحد هذه الإجراءات والتي تتعلق بمشاريع منجزة بمناطق مهددة بانزلاق التربة، اراضي فلاحية، مناطق سياحية وغيرها. وحث المتحدث على ضرورة احترام قواعد البناء واتباع المقايسس المعمول بها قبل الشروع في تشيد اي مشروع، مستندا في حديثه الى ما هو مسجل على مستوى مدينة عين الحمام بتيزي وزو، التي اضطرت السلطات الولائية الى مباشرة عملية الهدم لكون المباني تشكل خطرا على قاطنها وسكان المنطقة.. داعيا المكلفين بقطاع البناء والعمران والمهندسين المعماريين، اضافة الى مسؤولي البلديات عند اقدامهم على انجاز اي مشروع، إلى التفكير في المستقبل وعدم الاقتصار على مدة معينة. وتم عرض خلال اليوم الدراسي واقع قطاع البناء والعمران بالولاية، حيث سجلت الولاية حاليا مراجعة 60 مخططا مديرا للتهيئة والعمران، انطلقت دراسة 45 منها والتي تتوزع على مستوى 29 بلدية منها اعزازقة، تيزي وزو، عين الحمام، افليسن، ازفون وغيرها، وتشير الأرقام المقدمة الى انه من مجموع هذه المخططات، 5 منها تم الموافقة عليها، فيما توجد 33 المتبقية قيد الدراسة، اضافة الى تسجيل نحو 170 مخطط احتواء الأراضي، كما كان فرصة لمسؤولي البلديات لطرح انشغالاتهم فيما يتعلق بالعمران. وتم عرض صور حول المواقع التي سجل بها عجز على مستوى الطرق والشبكات المختلفة منها شبكات الماء، الصرف، الأرصفة وغيرها، حيث تم اعادة تهيئة بعضها والاستجابة لانشغالات السكان من طرف مديرية البناء والعمران، التي باشرت من جهة اخرى الدراسات حول التكفل بإعادة تهيئة القرى التي مست في بداية الأمر 34 قرية، فيما تتواجد نحو 472 في طور انطلاق الدراسات بها. هذا اضافة الى برنامج خدمة مواقع جديدة، التي ترمي الى توسيع حضري يهدف الى احتضان مشاريع هامة منها منطقة واد فالي بتيزي وزو، تيفرست بأزفون ومخطط احتواء الأراضي بأيت يحيى عين الحمام. ويأمل مسؤولو مديرية البناء والعمران بالولاية، ان يعمل المخطط الخماسي الجديد على الاستجابة لانشغالات المواطنين وتحسين المظهر العمراني لمدنهم واحيائهم والتي ستمس الاشغال شبكات الصرف، نقل الماء وغيرها، هذا على اعتبار ان الاشغال المبرمجة في اطار المخطط الخماسي 2005-,2009 لم تمسس الا 40 بلدية اي نحو 672782 مواطنا موزعين على 182674 مسكنا.