كشف أمس والي ولاية الجزائر السيد محمد عدو كبير أن العاصمة سجلت انجاز عدة مشاريع مهمة في مختلف الميادين وعلى رأسها قطاعات النقل ، الري والأشغال العمومية، حيث استفادت الولاية خلال السنة المنصرمة من غلاف مالي قدر ب284 مليار دج خارج قطاع السكن، الأمر الذي سمح بالقضاء على عدد من النقاط التي كانت تواجهها المنقطة بما في ذلك التزود بالمياه الصالحة للشرب 2424 ساعة وإعادة تهيئة بعض الطرقات مع توسعة الشبكة الحالية وتحسين ظروف تنقل المواطنين. وفي مداخلته بمناسبة افتتاح أشغال الدورة العادية للمجلس الشعبي الولائي، التي تضمن جدول أعمالها عرض ملفات كل من قطاع النقل ، شبكة الطرقات، وملف المياه، تطرق السيد الوالي إلى أهم الانجازات التي تم تحقيقها خلال السنوات الماضية بالإضافة إلى البرامج التي تم بعثها على المديين المتوسط والبعيد، مبرزا أن عملية تغطية توزيع المياه لمدينة الجزائر على مدار 24 ساعة قد تم تعميمها على مستوى 46 بلدية من مجموع 57 ، في حين بلغت نسبة استفادت البلديات الإحدى عشرة الأخرى أزيد من 16 ساعة يوميا. آما بالنسبة لميدان الطرقات، فأوضح السيد عدو كبير انه بالموازاة مع الأهمية التي يقتضيها قطاع الأشغال العمومية فقد أولت الولاية عناية بالغة لهذا المجال، وعكفت على تزويده بالموارد المالية الكفيلة بتحقيق التطلعات المنتظرة منه، حيث رصدت له اعتمادات مالية قدرت بحوالي 35 مليار دج لنشاط ,2008 وهو الغلاف الذي تم استنزافه في إنجاز شبكة طرق عصرية و مهيكلة في إطار تجسيد الخيارات الكبرى لتهيئة الإقليم و تعزيز طرق الربط وتحديث شبكة الطرق الموجودة والمحافظة عليها طبقا للمقاييس الدولية، مع تحسين مستوى خدمة شبكة الطرق من خلال أعمال الصيانة و تحسين ظروف الاستغلال. وكذا صيانة و تكييف المنشآت البحرية حسب الاحتياجات المستقبلية علاوة على إنشاء منشآت جديدة. وبخصوص قطاع النقل، المرور والموانئ، فأشار السيد الوالي إلى انه خلال الفترة الممتدة ما بين 1999 و2008 تم الانطلاق في انجاز البرامج الكبرى وإعادة دفعها من جديد، وذلك بناء على محتوى البرنامج الطموح للإنعاش الاقتصادي المقرر من طرف فخامة رئيس الجمهورية، الذي حظى بتخصيص مبالغ مالية ضخمة تقدر بملايير الدولارات، الأمر الذي سمح ببعث عدة مشاريع في إطار المخطط الولائي 2009/2013 المدعمة والمكملة للبرامج الكبرى المتمثلة في النظم الجديد للتنقل على سبيل ميتروالجزائر، التراموي وعصرنة الخطوط السريعة للسكة الحديدية ، بالإضافة إلى انجاز الطريق السيار الرابط بين زرالدة وبودواو مرورا على بئر توتة، وكذا الطريق السيار الثالث الذي ينطلق من الناظور ولاية تيبازة باتجاه برج منايل. وحول المشاريع المستقبلية لتطوير النقل الحضري والمحافظة علي البيئة والمحيط وتوفير فخامة للخدماتئ النقلية، كشف المتحدث عن برمجت انجاز 7 حظائر للسيارات من النوع الرفيع، بطاقة استيعاب تفوق 5000 مكان، على مستوى كل من بلديات القبة،حيدرة، الابيار، المدنية، الحراش، فضلا عن عصرنة خطوط السكك الحديدية وكهربة خطوطها مع تحيين مخطط التهيئة العمرانية، مخطط النقل و الإنارة الضوئية. من جهته ذكر المتحدث أن حركة التنقل اليومي على مستوى الجزائر العاصمة والتي قدرت ب 5 ملايين سنة 1990و2004 ، ارتفعت بنسبة 90 ٪ سنة 2008 وحسب الدراسات المقدمة سجلت 20 ٪ من حركة التنقل اليومي ما بين الساعة 00 .7 و00 .8 صباحا أما فيما يخص عدد الحافلات فقد تم إحصاء 3454 حافلة منهم 90 ٪ خواص بالإضافة إلى 11600 سيارة أجرة منهم 9900 فردي و700 جماعي و780 ما بين الولايات وبعيدا عنئ الطرقات سجلت شركة السكك الحديدية 24 ألف رحلة يوميا تضم 60 ألف مسافر يوميا. وقد تدخل مدير النقل الحضري بولاية الجزائر، الذي أعطى شروحات مستفيضة حول موضوع النقل والحركة المرورية بالعاصمة وضواحيها. حيث أكد أن 4,76 مليون مواطن بالعاصمة ينتقلون بين الساعة السابعة والثامنة صباحا لجهات شتى واعتبر أن 23 مليون مسافر يتنقلون عبر محطة الخروبة البرية سنويا، كما تضم هذه المحطة مليون ومائتين وثمانين ألف سيارة تحمل ترقيم ولاية الجزائر. وهو ما يجعل العاصمة تعرف اختناقا كبيرا في الحركة المرورية. ومن جهة أخرى أوضح المتحدث ان مصالحه سطرت برنامجا دراسيا يهدف إلى تحسين حركة المرور وفك الخناق عن وسط العاصمة، من خلال استكمال الخط الأول لميترو الجزائر. عصرنة وكهربة شبكة السكك الحديدية للعاصمة واستكمال الخط الأول للترامواي. وأضاف إلى ذلك القضاء على النقاط السوداء التي تمس منطقة أول ماي، حيدرة، وقاريدي، وذلك بإقامة مركز لتنظيم المرور الذي يتكفل بالسهر على تحسين التنقل المروري للسيارات والأشخاص.