يملك الممثل ''حسان براي''، موهبة كبيرة في التمثيل وقد اكتشفت مكنوناته الإبداعية في عالم التمثيل من خلال مشاركته الأولى في العمل السينمائي ''اسكتو'' للمخرج ''خالد عيسى''، لينطلق بعدها في المشاركة في عدة أعمال سينمائية معتمدا على موهبته ومؤهلاته، ''المساء'' التقت حسان براي بفضاء جمعية الجاحظية وأجرت معه هذا الحوار... ''المساء'': حدثنا عن انطلاقتك الأولى في التمثيل... -- حسان براي: شغفي بعالم التمثيل جعلني أتصل بأحد أصدقائي، الذي عرفني بالمخرج ''خالد بن عيسى'' الذي جربني ثم أعطاني دورا في الفيلم السينمائي الصامت ''اسكتو'' بحيث أبدعت في تقمصي دور ''المجازف'' الذي اعتمدت فيه على قدراتي الرياضية، لأني مدرب رياضتي الجيدو والكاراتي، كما أن ملامح وجهي تساعدني على تقمص الأدوار التراجيدية والعنيفة، ثم حظيت بفرصة ظهور أخرى في المسلسل الرمضاني ''ساعد القط''، وبعدها استدعيت لعمل تلفزيوني آخر بعنوان ''ريحة البلاد'' للمخرج ''رشيد بلحاج'' في دو ''المتطرف''. - كيف وجدت تقلدك لعدة أدوار؟ -- التجربة التي قمت بها في الفيلم الصامت ''اسكتو''، كانت المقياس الذي قست به باقي أعمالي باعتباره الأكثر تعقيدا، لأني كنت أعتمد على قدراتي الإبداعية وموهبتي، فالمتفرج لاحظ مدى قدراتي في الانتقال بين الأدوار التراجيدية والأدوار الهزلية خلال مسلسل ''ساعد القط''، ثم تجربتي في عمل ''ريحة البلاد'' التي كانت بدعوة من المخرج ''رشيد بلحاج'' الذي استدعاني بعد اطلاعه على عملي السينمائي ''اسكتو'' الذي أعجب به كثيرا. - فضلا عن المؤهلات الرياضية والموهبة وملامح وجهك، هل لديك مؤهلات أخرى سهلت عليك مهمة الالتحاق بعالم التمثيل؟ -- أمتلك هواية الغطس تحت الماء لأكثر من 10 أمتار بمعدل دقيقة، كما أنني أتمنى أن أستدعى لعمل تلفزيوني أو سينمائي أقوم فيه بالغطس مع أحد المخرجين الجزائريين. - بماذا تفسر تأخرك عن الالتحاق بالتمثيل، خاصة وأنك تجاوزت العقد الثالث؟ -- يعود ذلك إلى عدم توفر فرص تمثيل من قبل المخرجين، كما أنه لم تكن بحوزتي عناوين المخرجين أو بالأحرى مقرات التمثيل. - أشرت في حديثك إلى ميلك الكبير للإنتاج الوطني، كما أنك ضد فكرة رواج الأفلام والمسلسلات العربية، كيف تفسر ذلك؟ -- أجل، أنا من المشجعين للإنتاج الوطني، ومستعد للمثابرة من أجل استعادة المستوى والرفعة التي نالها الفن والتمثيل الجزائري في السبعينيات، لا سيما منها الأفلام الثورية، وأعتبر اجتياح الإنتاجات العربية المجتمع الجزائري بمثابة تعطيل للإنتاج الوطني، ورفع وزيادة المنتوج العربي على حسابنا، وهذا ما لا أرضى به كجزائري غيور على وطنه. -- أمنية؟ - أمنيتي أن أتشرف بالعمل مع مخرجين وممثلين كبار أمثال عجايمي، عثمان عريوات وسيد أحمد أقومي. كما لا يفوتني أن أتقدم بالشكر الجزيل عبر يومية ''المساء'' للمخرج ''خالد بن عيسى'' الذي اكتشف موهبتي وأتاح لي فرصة العمل معه-.