يطالب مواطنو حي إسماعيل يفصح ببلدية باب الزوار الجهات الوصية بدفع وتيرة أشغال ''مسجد عائشة أم المؤمنين'' وإيجاد حل للخلاف القائم بين الجمعية والمشرفين على المسجد، والذي أثر على الأجواء التضامنية - حسب بعضهم - وتأخير إنجاز ما تبقى من بيت الله، مناشدين المصالح المسؤولة التدخل في أقرب الآجال لإعادة الأمور إلى نصابها. وفي زيارتنا إلى ''مسجد عائشة أم المؤمنين'' بباب الزوار لاحظنا مدى تأخر الأشغال، ومن أهمها عدم استكمال تبليط ودهن قاعة الصلاة، عدم توفير بيت وضوء لائق، إذ لا تزال المراحيض داخل بناء قصديري مؤقت منذ أزيد من خمس سنوات، مما شكّل متاعب لرواد المسجد، لاسيما عابري السبيل، فالزائر لهذا المرفق يلاحظ أنه لا يزال عبارة عن ورشة مفتوحة، أشغال لم تعرف لها أي نهاية، وحسب أحد المواطنين فإن المسجد لا يزال بحاجة إلى تجهيز، حيث أن بيت الوضوء لم يعد يستوعب العدد الكبير من الوافدين، متسائلين: ''إلى متى يبقى المسجد منقوصاً من أهم مرافقه؟'' ومشيرين إلى أن قاعة الصلاة لم يتم تبليطها رغم مرور عدة سنوات، ولا تزال تجلب الغبار ويصعب تنظيفها، خاصة وأنه لا يمكن تزويدها بأفرشة موحدة ولائقة توضع على أرضية غير مبلطة. وأرجع بعض المواطنين ذلك إلى خلاف بين الجمعية والمشرفين على المسجد، قالوا أنه امتد إلى أزيد من سنة، مطالبين نشر ندائهم على صفحات ''المساء'' ومناشدين عقلاء الحي وأهل البر والإحسان المساهمة في مد يد العون لهذا البيت، سواء مالياً أو معنوياً، والمساهمة في إزالة مسببات الخلافات الهامشية التي تعكر صفو الأجواء التضامنية. من جهتها تستعد جمعية مسجد عائشة أمّ المؤمنين لاستعادة نشاطها واستكمال بناء المسجد الذي عرفت وتيرة اشغاله شبه توقف خلال فترة التعليق التي تنتهي يوم 13 من هذا الشهر، وحسب رئيس الجمعية السيد الصديق شتال فإن فترة التعليق التي دامت 18 شهراً أثرت سلباً على مشروع بناء المسجد الذي ينتظره المواطنون بفارغ الصبر، لاسيما ما تعلق ببيت الوضوء التي هي عبارة عن بناءات مؤقتة لا تستجيب لمتطلبات المواطنين، إلى جانب قاعة تدريس القرآن للأطفال. وكانت الجمعية قد اعترضت على هذا القرار ودخلت في نزاع قضائي مع مصالح ولاية الجزائر التي قامت بتعليق نشاط الجمعية ثلاث مرات متتالية بمعدل 6 أشهر في كل تعليق، وخلال هذه الفترة قامت مديرية الشؤون الدينية والأوقاف لولاية الجزائر بالتعاقد مع مقاولين اثنين في بداية ماي من هذه السنة، اللذين تعهدا بالتكفل مجاناً لاستكمال إنجاز الأشغال الكبرى ''الإسمنت المسلح للهيكل والسطح'' لبيت الوضوء، وقف المخططات المعدة، على أن يقوم مكتب الدراسات بمتابعة ومراقبة مدى تطابق الأشغال مع المخططات المصادق عليها، بالتنسيق مع مديرية الشؤون الدينية والأوقاف. للإشارة فإن مدير الشؤون الدينية والأوقاف لولاية الجزائر الذي زرناه بمقره لم يدلِ لنا بأي توضيح ولم يرد التعليق على وضعية المسجد.