ناشدت الجمعية الدينية لمسجد عائشة أم المؤمنين بباب الزوار والي العاصمة التدخل لإلغاء قرار التجميد لما يحمله من أثار سلبية على عملية بناء المسجد التي تشرف عليه والتي تعطلت بسبب هذا الإجراء معتبرة إياه غير مسؤول كونه اتخذ دون التحقق من الاتهامات الموجهة لرئيس الجمعية من طرف مدير الشؤون الدينية بشأن جمع أموال داخل المسجد دون رخصة والتي تم بموجبها إلغاء نشاط الجمعية مطالبا في ذات الوقت بإيفاد لجنة للتحقيق في القضية . عبر شتال صديق رئيس الجمعية الدينية لمسجد عائشة أم المؤمنين عن استياءه من قرار تجميد نشاط جمعيته بعد الاتهامات الموجه إليه التي اعتبرها محدثنا باطلة بدليل أنه تم انتخابه بالإجماع من طرف سكان الحي والذين يطالبون بدورهم بضرورة رفع تعليق نشاط الجمعية من اجل مواصلة بناء المسجد الذي يتسع ل 8 آلاف مصلي و الذي وصلت نسبة الأشغال به إلى 70 بالمائة . نسبة الانجاز المحققة بمسجد عائشة أم المؤمنين يرجعها رئيس الجمعية الى حرص هذه الأخيرة على إنهاء الأشغال في اقرب وقت ممكن ليكون بذلك أول مسجد ينجز في ظرف قياسي بفضل تبرعات المحسنين وكذا إلى وعي سكان الحي بأهمية هذا الفضاء الديني الذي انطلقت به الأشغال في 2004 وقد تكفلت شركة خاصة على أشغال الانجاز بعدما وضع وزير الشؤون الدينية حجر الأساس في أوت 2004 . لكن المشاكل التي طالت الجمعية بعد الاتهامات الموجهة إلى رئيسها حال دون تحقيق الأهداف المرجوة والتي أنشأت من اجلها وهي بناء مسجد بحي إسماعيل يفصح على مساحة 3 آلاف هكتار ويؤكد في هذا الخصوص الصديق شتال أن مدير الشؤون الدينية لولاية الجزائر أراد تنحيته من على رأس الجمعية دون مبرر و من اجل تحقيق هدفه يؤكد محدثنا قدم تقرير في 19 أكتوبر لوالي العاصمة يوجه من خلاله اتهامات له بجمع الأموال داخل المسجد دون رخصة وكذا استعمال ممتلكات المسجد والتدخل في تسييره دون موافقة الإمام فيما يتهمه الوالي المنتدب للدار البيضاء هو أيضا بالقيام بأعمال مشبوهة وممارسات سلبية وقد قام هو الأخر بمراسلة والي العاصمة في 4 جانفي 2009 ومن خلال المراسلتين قام المسؤول الأول على الولاية بتجميد عمل الجمعية لمدة 6 أشهر . وقد حاول شتال بشتى الطرق لإعادة نشاط الجمعية من جديد إلا انه لم يفلح في ذلك رغم المراسلات الكثيرة التي تم من خلالها تقديم إثباتات لإسقاط التهم المنسوبة إليه . وأمام هذا الوضع فإنه يوجه نداء استغاثة لوالي العاصمة قصد التدخل لإعادة بعث عمل الجمعية لمواصلة عملها الخيري والمتمثل في بناء بيت الله.