أعلن موسى تواتي رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية عن تنظيم ندوة تكوينية لفائدة أعضاء اللجان الولائية نهاية الأسبوع الجاري، بهدف إعادة هيكلة الحزب على ضوء النتائج التي أفرزتها الانتخابات الرئاسية الأخيرة، وقال إن الحزب قرر اعتماد أسلوب جديد في العمل السياسي، بحثا عن احترافية أداء إطاراته وتدارك النقائص التي سجلها الحزب خلال الاستحقاق الرئاسي الأخير والتي كان يمكن تحقيق نتائج أفضل في الاقتراع لولا قلة خبرة إطارات الحزب ومناضليه. وصف تواتي في ندوة صحفية نشطها أمس للإعلان عن الندوة التكوينية لفائدة أعضاء اللجان الولائية أيام الأربعاء والخميس والجمعة، الأفانا بحزب المصارحة والمكاشفة على ضوء ما أسفرت عنه الانتخابات الرئاسية للتاسع من أفريل الماضي، وقال إن الجبهة كان بإمكانها الحصول على مكانة أحسن في الاقتراع الرئاسي لولا قلة تجربة المناضلين الذين لم يحسنوا التعامل ميدانيا مع مجريات هذه العملية الانتخابية. وأضاف تواتي قائلا: "نريد أن نجعل من الجبهة حزبا احترافيا من خلال تكوين مناضلين أقوياء يدافعون على مبادئ ومقومات الحزب ويجعلونه يتبوأ مكانته المستحقة على الساحة السياسية الوطنية، وعلى هذا الأساس ارتأى الحزب مثلما ذهب إليه رئيسه تنظيم مثل هذه الندوة التي تهدف إلى توحيد الرؤيا والمسعى التنظيمي بمختلف البلديات والولايات طبقا للقانون الأساسي للحزب ولنظامه الداخلي وعلى ضوء قرارات المؤتمر الثاني والمجلس الوطني في دورتيه الأخيرتين. وأكد تواتي ردا على تساؤلات الصحفيين حول ما إذا كانت هناك قضايا تأديبية مطروحة على الاجتماع المقبل بأن كل ما يتعلق بالحياة الداخلية للحزب يعالج في إطاره القانوني ووفقا للنصوص المسيرة له بما في ذلك القضايا النظامية المتعلقة بالانضباط، مشددا في نفس الوقت على انه ورفعا لأي لبس فان حزب الجبهة الوطنية الجزائرية لم يعرف منذ إنشائه أي حركة تصحيحية أو انفصالية بل كل ما قيل وما زال يقال إنما هو عمل ارتجالي قام به شخص لم يعد مرغوبا فيه حتى في مقر بلديته و بالتالي فلا حاجة إلى تشكيل لجنة انضباط بغرض النظر في قضيته أو معاقبته بفصله عن الحزب. كما أعلن تواتي على صعيد آخر عن قرار إنشاء فرع للمرأة داخل الحزب يتكفل بكل ما يمت بصلة لممارسة المرأة لحقوقها السياسية ولمجال السياسة حيث ستنظم أربع ندوات جهوية موجهة لمناضلات الحزب، مشيرا إلى أن الجبهة اتخذت هذا القرار عملا منها على الترقية التنظيمية والسياسية للنساء والتي تدخل ضمن تحضير المرأة لتبوء المسؤوليات الحزبية والوطنية، كما سينظم الحزب خلال هذه الصائفة أربع ندوات تكوينية جهوية خاصة بالتنظيم.