قال الفنان اللبناني وديع الصافي: إن حب الجمهور هو أهم ما حصل عليه طوال مشواره الفني، وفيما أكد أنه تردد كثيرا قبل التعاون مع المخرج الشاب جاد شويري؛ بسبب جرأته المعهودة في أعماله الفنية، فإنه أقر بأنه لاقى انتقادات كثيرة في بداية حياته بسبب أغنياته الوطنية الكثيرة، فيما اعتبر أن قضية الفنانة فيروز الأخيرة أزمة عائلية. وقال الصافي إن أهم ما حصده من رحلته الفنية الطويلة هو محبة الناس؛ التي ليس لها ثمن، والتكريمات العظيمة التي حصل عليها. وأشار إلى أن التكريم الأقرب لقلبه الذي يعتز به كثيرا هو يوم ''وديع الصافي الأخضر''؛ الذي صادف يوم عيد ميلاده الثمانين، وكان برعاية الرئيس السابق إميل لحود. من جانب آخر كشف الصافي أن أغنيته الأخيرة ''يا بنتي''؛ التي صورها مع المخرج جاد شويري؛ التي من المقرر عرضها قريبا على الشاشات العربية، تختصر قصة ابنته التي سافرت وعادت بعد مدة من الزمن لتتذكر حياتها مع أمها وأبيها. وقال إن التعاون مع شويري كان بناء على اقتراح الكاتبة والأديبة سارة الهاجري، مشيرا إلى أن جمع جاد للغناء والإخراج في آن واحد يجعله يعطي كل أغنية حقها، ''ومن سيرى العمل سيفاجأ بجماليته''. وأقر الصافي بأنه كان مترددا بشأن التعاون مع شويري؛ لأنه شاب، وبسبب الملاحظات وعلامات الاستفهام حول أعماله الفنية السابقة؛ التي كانت تحمل في طياتها جرأة زائدة، لكنه بعد أن تعاون معه، وشاهد العمل زال هذا التردد، وتحول إلى إعجاب وحب تام لعمله. وفيما يتعلق بالديو المشترك مع مواطنه عاصي الحلاني، قال: إن هناك تكتما شديدا على الديو بناء على طلب من الحلاني نفسه، فضلا عن أنه هو من يتولى الإنتاج. وكليب ''الأمانة'' الذي صور مؤخرا بسرية تامة يدور حول قصة شعلة الفن الراقي التي يسلّمها جيل العمالقة، ويمثّله الصافي إلى جيل الشباب الذي يمثّله الحلاني؛ لمتابعة مسيرة عمالقة الفن وحمل الأمانة إلى الأجيال. ولفت الفنان وديع الصافي إلى أن الطابع الجبلي والقروي والتشابه في الأداء ربما لطبيعة الأغنيات، وتمتع الفنان عاصي بسيرة ذاتية وأخلاقية جيدة، أسهم في إتمام هذا التعاون. موضحا أن موافقته على التعاون كانت من دون تردد. في السياق نفسه، قال إن الزمن يغير الناس؛ ولذا لا يمكن التخمين بأنه سيأتي فنان يكون وديع الصافي الثاني، مضيفا ''قد يأتي فنان يكون نجما في أنماط اليوم، ويكون الأهم ربما ''كما أنه ما حدا متل حدا''. واعترف بأنه لاقى الكثير من الانتقادات في بداية حياته؛ لأنه أخذ على عاتقه الغناء الوطني اللبناني والعائلي، ونشره في العالم؛ حيث ان 30 % من أغنياته تتغنى بالأرض والوطن، لكنه لم يكترث للأمر، مشيرا إلى أن البعض كان يقول له: لماذا تغني دائما عن لبنان، فهل تخاف أن يسرقوه؟ من ناحية أخرى، وصف الفنان اللبناني وديع الصافي قضية الفنانة فيروز بالقضية العائلية، مؤكدا أنه شعر بالانزعاج؛ لكنه لا يستطيع إبداء الرأي فيها؛ لأنه يحب الرحابنة جميعا، وتجمعه بهم العشرة الطويلة والمحبة والوفاء-.