تعيش مدينة جميلة الأثرية على وقع الدورة السادسة لمهرجانها العربي، الذي يثبّت أقدامه مع كلّ دورة جديدة في ساحة المهرجانات الفنية العربية، ويستقطب في كلّ مرة أسماء عربية لها شأنها في سماء الفن العربي ومنه الجزائري، ''المساء اغتنمت فرصة هذا التواجد الفني المتميّز واقتربت من ضيوف كويكول لترصد آراءهم حول الراهن الفني وكلّ ما هو جديد... الشاب زينو يدعو إلى رفع الأيدي عن السطايفي ألّح الشاب زينو على ضرورة الردّ على بعض الفنانين، الذين أسقطوا أسماء زملائهم في المهنة ممن يسعون للحفاظ على التراث السطايفي كفن كبير له ثقل كبير في الفن الجزائري. مؤكّدا أنّه يطمح إلى حمل أمانة السطايفي والحفاظ عليها والابتعاد عن التفنّن في أدائها. ولا يرفض الشاب زينو فكرة التجديد في بعض الجوانب الفنية للسطايفي بشرط أن لا يفقده قيمته كفن جزائري أصيل. واعترف بوجود البعض ممن لا يخدمون الفن السطايفي ويستظلون بظله، ووجه لهم نداء رفع الأيدي والبقاء بعيدا عنه. معترفا بأنّ السطايفي الأصيل ليس في متناول من هب ودب ومن الصعب عكس ما يراه البعض. الشابة جميلة نجحت في الأعراس وهمّشت في التلفزيون كشفت الشابة جميلة ل''المساء'' خلال السهرة الرابعة لمهرجان جميلة، بأنّ الديو الذي أنتجه اسكندر وقدّمته مع عبدو السكيكدي، لاقى استحسان الكثير وحقّق نجاحا كبيرا على مستوى الوطن وحتى مغاربيا، لكن هذا النجاح لن يغيّر من قرارها بتطليق الديوهات بغير رجعة خاصة بعد ما حدث مع الشاب سليم في أعقاب أغنية ''زاوالي وفحل''، وأكّدت صاحبة الصوت القوي، مواصلة المسيرة بشكل فردي خال من الغرور، الذي يراه في الفنانة البعض. أما بخصوص الأغنية الرياضية، فحسمت الشابة جميلة في الأمر وأكّدت أنّها لن تتجه لتقديمها لأنّ الطابع الذي تميل إليه وتقدّمه لا يتماشى والأغنية الرياضية. وعن غياب جميلة عن الدعاية الإعلانية، خاصة المسموعة والمرئية، فأكّدت على لسان مناجيرها، بأنّ التلفزيون الجزائري غير واضح في طريقة تعامله مع الفنانين الجزائريين، ففي الوقت الذي نصب الكثيرون خيامهم في مقر التلفزيون من خلال دعوات واستضافات وبث لأعمالهم، يهمّش فنانون آخرون. مؤكّدا أنّ التلفزيون ملك لجميع الجزائريين ومن حق كلّ جزائري الاستمتاع بالطابع الغنائي الذي يحبه. ليتمنى في الأخير أن تراجع مؤسسة التلفزيون الجزائري سياستها في التعامل مع الفنانين الجزائريين. القبائلية لم تعد مقتصرة على جهة معينة من جهته، أكّد الشاب ماسي ل''المساء''، أنّ الحضور القوي للأغنية القبائلية في مختلف المهرجانات وتجاوب الجماهير معها، دليل على عودة الروح والتعايش الذي كان مفقودا في فترة ما بسبب ''التعصّب''. مشيرا إلى أنّ حضوره إلى جميلة دليل على عودة روح التآخي والتواصل، ففي وقت سابق كانت الأغنية القبائلية منحصرة في منطقة القبائل بين بجاية وتيزي وزو والبويرة وجزء من العاصمة، لكن الآن هناك تعايش كبير بين الطبوع الجزائرية. مشيرا الى أنّ هناك برنامج رمضاني كبير سيشارك فيه الفنان داخل وخارج الوطن. ملحم زين يستنكر توقيف فيروز بعد أن بدأ بالبروتوكولات المعهودة، من بعث كلمات السعادة بالمشاركة في مهرجان جميلة وتمنياته بالعودة مرة أخرى إلى الجزائر، خاصة بعد التجاوب الكبير الذي وجده لدى الجمهور الجزائري، استفسرت ''المساء'' ملحم زين عن مشاركته في المسلسل السوري ''أهل الراية''، فاغتنم الفرصة بالتأكيد على أنّه ليس بداية لولوج عالم الدراما والتمثيل، ولكن نزولا عند طلب مخرج المسلسل (وهو صديق عزيز) سيف الدين سبيعي، وقال ''بصراحة أنا لا أجيد التمثيل إطلاقا''. وعن محاولاته الكبيرة إعادة الروح إلى الفن اللبناني الأصيل الذي يعدّ أعمق وأغنى تراثات العالم العربي، أكّد ملحم بأنّ هذه القضية تهمّه كثيرا وإحياء الفن اللبناني القديم يقع على عاتق كلّ فنان يحمل الصوت اللبناني في غنائه. مشيرا إلى أنّ القضية تلقى اهتماما كبيرا عند عدد كبير من الفنانين اللبنانيين، وهو ما يثير الارتياح رغم الهزات الارتدادية التي شهدتها لبنان، وبهذا فإنّ إحياء التراث - حسب محدثنا - يبقى جدّ مهم ومن الأولويات. وتوقّف ملحم زين عند توقيف صاحبة الصوت الملائكي وجارة القمر فيروز، وقال أنّ القضية معقّدة من ناحية البناء لأنّ توقيف عملاق مثل فيروز يعدّ ضربة قاسية للفن العربي، رغم أنّ هناك أخبارا ترجعها إلى سوء تفاهم وقعت في أسرة الرحابنة ولا يجب أن التوغّل أكثر في القضية، وما نستطيع قوله - يقول ملحم - هو ''أنّ توقيف فيروز عن الغناء يحزّ في نفوس كلّ الفنانين وبالأخص العرب منهم ونتمنى أن تعود فيروز الى سابق عهدها''.